استهجنت حركة حماس اليوم الثلاثاء تصريحات للرئاسة الفلسطينية بشـأن تداول أفكار حول إقامة دولة فلسطينية مصغرة.
ونقلت وكالة “شهاب” للأنباء اليوم عن الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم قوله: “نستهجن بشدة تصريحات رئاسة السلطة الفلسطينية بزج اسم الحركة في ما أسمته لقاءات مشبوهة لتداول أفكار حول إقامة دولة فلسطينية مصغرة، والتي نشرتها وكالة وفا التابعة للسلطة”.
وأكد قاسم “عدم وجود هكذا طروحات إلا في خيال بعض المتنفذين في السلطة بهدف تشويه صورة الحركة، بعدما حققته من إنجازات في إفشال مشاريع التهجير وإجبار العدو الصهيوني على وقف العدوان، وإنجاز صفقة تبادل مشرفة”.
ودعا قاسم السلطة “للكف عن حملة التشويه والتضليل، وتغليب المصلحة العليا لشعبنا في هذا الظرف الحساس والدقيق من عمر قضيتنا، والتجاوب مع دعوات الحركة وكافة القوى الوطنية لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، بما يخدم جهود إغاثة شعبنا وإزالة آثار العدوان، والوقوف سوياً لحماية شعبنا وحقوقه الوطنية والتاريخية”.
وفي سياق أخر أكد الدكتور “أحمد رفيق عوض” رئيس مركز القدس للدراسات، أن ما يجري في فلسطين من مذابح وتقسيم وفصل ومحاولة تنكيل ومحاولة تغييب الشعب الفلسطيني يمكن القول بأنه يجري بصمت قريب إلى التواطؤ أو تواطؤ ضمني على ما تفعله إسرائيل، كما أن هذا الصمت يعد ضوء أخضر لإسرائيل لكي تفعل ما تريد.
وتابع “إسرائيل تعامل بطريقة لم تعامل بها أي دولة أخرى، لو هناك دولة أخرى غير إسرائيل ترتكب ما ترتكبه إسرائيل من مذابح وعدوان أمام الكاميرات وفي شاشات التلفزيون لكانت تم إدانتها وتم شيطنتها تمام، ولكن إسرائيل البعض يبحث عن مخارج لها من هذه الإدانات”.
وشدد على أن إسرائيل الآن لا تتحدث عن دولة فلسطينية والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قال إن هناك أفكار غير أفكار الدولة الفلسطينية، ولا يمكن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية؛ لأن الضفة الغربية ممتلئة بالاستيطان والاحتلال يسعى لضم مناطق “ج”، وضم هذه المناطق يعني عمليا تدمير لفكرة الدولة الفلسطينية.
وفي وقت سابق؛ أعلن ترامب أنه طلب من الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة،استقبال المزيد من الفلسطينيين في خلال مكلمة هاتفيه مع العاهل الاردني ، مضيفا للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: قلت له إنني أحب أن تتولى المزيد، لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وأرى أنه في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية.