العودة إلى أرضنا وهي ركام أفضل من العيش كلاجئين في الخيام

قال الدكتور رمزي عودة  أمين عام الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال، إنّ عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة يمثل فخرا كبيرا، موضحا أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي كانت هناك ضغوط دولية كثيرة على القيادة الفلسطينية ومصر والأردن من أجل استقبال النازحين من قطاع غزة بهدف التهجير.  

      

وأضاف “عودة” خلال مداخلة هاتفية عبر قناة”القاهرة الإخبارية”، أنّه بصمود الشعب الفلسطيني وجهود السلطة الوطنية ومصر والأردن جرى إفشال مخطط التهجير، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي استفزت مشاعر الفلسطينيين ومصر والأردن، عندما تحدث عن نزوح الشعب من أرضه. 

 

وتابع:”ندرك تماما أن نعود إلى أرضنا حتى لو هي ركام أفضل من النزوح في خيم ونُعامل كلاجئين حتى في وطننا، بالتالي أهل غزة يدركون تماما بأن العودة إلى الأرض وبعدها يتم إعادة الإعمار وبناء البيوت أفضل من العيش في خيم لاجئين طوال عمرهم”، لافتًا إلى أنّ أهالي قطاع غزة قدموا رمزا في الصمود والتضحيات والتمسك بأرضهم.

 

وفي سياق متصل؛ أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن 300 ألف نازح من أبناء الشعب الفلسطيني ،من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال.

 

وأضاف المكتب في بيان مقتضب، مساء أمس الإثنين، “أن 300 ألف نازح من أبناء شعبنا عادوا من محافظات الجنوب والوسطى إلى غزة والشمال، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين بعد 470 يوماً على حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، وفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية”صفا”.

 

ولم تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالتوجه إلى شمال غزة ،وربطت ذلك بالإفراج عن الرهينة المدنية الإسرائيلية أربيل يهود.

 

وفي وقت سابق أصدرت قطر بيانا بأن حركة حماس ستسلم الرهينة أربيل يهود، مع اثنين آخرين من الرهائن قبل يوم الجمعة.

وقد بدأ سريان وقف إطلاق النار يوم 19 يناير الجاري،  بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

 

 

كما يواصل مئات آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال وادي غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثاني على التوالي، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير.

 

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن آلاف النازحين بدأوا في وقت مبكر اليوم الثلاثاء باستئناف رحلة العودة إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة وشمال غزة، وأفاد بأن المواطنين حملوا القليل من أمتعتهم في طريق العودة الشاق الذي يحتاج  إلى السير نحو  سبعة كيلومترات وصولا إلى مدينة غزة.