كشف الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، تفاصيل الوثائق التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، والتي تشير إلى تقديم شركة جوجل أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي منذ الأسابيع الأولى للصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح ياسر عبد العزيز، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج “صالة التحرير” على قناة صدى البلد، أن الوثائق تشير إلى أن هذا الدعم التقني جاء في إطار تعزيز القدرات التكنولوجية للجيش الإسرائيلي، وسط أجواء التوتر المتزايد والأحداث العسكرية المستمرة في المنطقة.
لا قواعد ولا معايير أخلاقية
وأشار الخبير الإعلامي إلى أن الشركات التكنولوجية الكبرى، مثل جوجل، تسعى في المقام الأول لتحقيق مصالحها وأهدافها دون الالتزام بالمعايير الأخلاقية أو القواعد الرشيدة.
ولفت عبد العزيز إلى أن هذه الشركات تحتكر بشكل كبير وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلها تتحكم في المحتوى المتداول وأحيانًا في مسارات الأحداث العالمية.
وأعرب عبد العزيز عن قلقه من الوثائق المسربة، والتي تسلط الضوء على مدى النفوذ الذي تمارسه الشركات التقنية الكبرى، واحتمالية تدخلها في قضايا سياسية وعسكرية بطرق قد تؤثر على توازن القوى في النزاعات الدولية.
وأوضح عبد العزيز أن التناغم بين شركات التكنولوجيا والإدارة السياسية في الولايات المتحدة بات واضحاً، مشيراً إلى أن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شهد حضوراً بارزاً لملاك وأصحاب منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف عبدالعزيز أن إيلون ماسك، مالك شركة “إكس” (تويتر سابقاً)، شغل دوراً مؤثراً ضمن إدارة ترامب، معتبراً ذلك دليلاً على العلاقات الوثيقة بين التكنولوجيا والسياسة.
وأكد عبد العزيز على ضرورة فرض ضوابط دولية لمراقبة الشركات التكنولوجية، خاصة مع تزايد المخاوف من استغلالها لتحقيق أجندات سياسية أو اقتصادية على حساب المعايير الأخلاقية والمصالح الإنسانية.