قال الشيخ شهاب الأزهري، من علماء وزارة الأوقاف، إنه ينبغي على المسلم أن يكون حريصًا في طلب الحلال وتجنب كل ما هو مشبوه، خاصة في الأمور المتعلقة بالطعام.
العلماء الصالحين
واستشهد الشيخ شهاب الأزهري، خلال حلقة برنامج “حياة الصالحين”، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، بأحد العلماء الصالحين، الحارس المحاسبي، الذي كان يتمتع بكرامة خاصة تجعله يعرف إذا كان الطعام حلالًا أو حرامًا من خلال إشارة معينة في جسده، حيث كان يشعر بهزة في يده إذا كان الطعام فيه شبهه.
وأضاف العالم في وزارة الأوقاف، أن الحارس المحاسبي كان قد اتخذ عهدًا مع الله أن يبتعد عن أي طعام فيه شبهه، وأنه كان يستجيب لتلك الإشارة الربانية التي تلهمه ويترك الطعام الذي قد يكون مشبوهًا، موضحا: “من يتبع الحلال ويبتعد عن الحرام يبارك الله له في رزقه وعيشه، لأن البركة في المال لا تأتي إلا من خلال الحلال، كما أن الابتعاد عن الحرام هو السبيل للنجاة في الدنيا والآخرة.”
وأوضح الشيخ شهاب الأزهري، من علماء وزارة الأوقاف، أن الحارس المحاسبي كان يضرب مثالًا حيًا في حياة المسلمين، حيث كانت أخلاقه وشدة حرصه على تحري الحلال سمة بارزة في شخصيته، مشيرا إلى أن الحارس المحاسبي في حادثة مع الإمام الجنيد عندما عرض عليه طعامًا ولكنه رفضه بسبب أنه كان يحتوي على شبهه، وكان الحارس يحرص على أن يظهر لغيره الأخلاق الطيبة من خلال تحري الحلال، حتى لو كان ذلك على حساب رغباته الشخصية.
التمسك بقيم الدين
وأشار العالم في وزارة الأوقاف، إلى أن المشكلة اليوم تكمن في تهاون البعض في تحري الحلال واتباع الحرام، قائلًا: “اليوم نرى كثيرًا من الناس يأكلون أي شيء دون مراعاة لما إذا كان حلالًا أم حرامًا، بل قد يصل الأمر إلى التلاعب بالمال العام، وسرقة الكهرباء أو الأموال أو الأراضي، وهذا في الواقع يعرض الإنسان لضرر عظيم في دينه ودنياه.”
وأوصى الشيخ شهاب الأزهري، من علماء وزارة الأوقاف، بضرورة التمسك بقيم الدين، والحرص على تحري الحلال في كل شيء، قائلًا: “العلم النافع هو الذي يورث الخشية، وكلما ازددنا علمًا ازددنا تواضعًا وابتعادًا عن الحرام”.
