تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي منصة قوية لنشر المعلومات، إلا أن هناك بعض الشائعات التي قد تنتشر بشكل سريع وتؤثر سلبًا على المجتمع،في هذا السياق، نفى مصدر أمني صحة ما تم تداوله عن تحذيرات حول قيام أطفال في محطة القطار ببيع مناديل ورقية تحتوي على مادة مخدرة، مشيرًا إلى أن هذه الادعاءات ليست جديدة بل تم تداولها سابقًا في يونيو 2017،تشير هذه الواقعة إلى تزايد استخدام الجماعات المتطرفة لنشر الشائعات لتضليل الرأي العام واستغلال المخاوف المجتمعية.
تزييف الحقائق ونشر الشائعات
ذكر المصدر الأمني أن المنشور المتعلق بحادثة الأطفال هو جزء من الاستراتيجية المعتمدة من قبل جماعة الإخوان المسلمين لنشر الأكاذيب وزرع البلبلة،تُظهر هذه الوقائع كيف يُمكن للأخبار المضللة أن تعيد تجميع نفسها وتمر في صورة جديدة على مدار الوقت،فبعد استنفاذ مصداقيتها، تلجأ تلك الجماعات إلى استخدام الأخبار القديمة، مما يستدعي ضرورة توعية الجمهور بمصداقية المعلومات والتأكد من مصادرها قبل التصديق عليها.
اختطاف 25 امرأة
وعلى صعيد آخر، لم تكن هذه الواقعة هي الوحيدة في هذا السياق، فقد كشفت الأجهزة الأمنية عن منشور آخر زعم فيه اختطاف 25 سيدة أثناء توجههن لإجراء مقابلات عمل وهمية في الإسكندرية،هذا التصريح جاء ليظهر كيف تُستغل مآسي المجتمع لأغراض دعائية وابتزازية عن طريق نشر معلومات مضللة تؤدي إلى حالة من الذعر بين النساء وأسرهن.
القبض على صاحب منشور خطف 25 سيدة
بعد التحقيقات، تمكنت الأجهزة الأمنية من التعرف على الشخص المسؤول عن هذا المنشور، والتي تبين أنها تعمل في مكتب إعلاني بالإسكندرية،بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والتي شملت التنسيق مع الجهات المختصة، تم القبض على هذه المتهمة،وقد اعترفت بأنها قامت بذلك بغرض عدد المتابعين على صفحتها للاستفادة منها ماليًا، وهذا يبرز مدى استغلال بعض الأفراد للمعلومات المضللة لتحقيق مكاسب شخصية.
ختامًا، تؤكد هذه الوقائع على أهمية التحري الدقيق من قبل أفراد المجتمع حول المعلومات التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي،من الضروري أن يعزز الفحص الدقيق والوعي الجماعي أمام ما يُنشر للتصدي لممارسات نشر الشائعات التي تسعى للفتنة والبلبلة،يبقى دور المؤسسات الأمنية والإعلامية حيويًا في مواجهة هذه التحديات والتأكيد على قيم الشفافية والمصداقية.