يعيش النادي الأهلي الآن حالة من التوتر الكبير بين لاعبيه وجمهوره بسبب أوضاع الأحمر خلال الفترة الماضية وأبرزها الخروج من بطولة إنتركونتيننتال على يد باتشوكا المكسيكي رغم محاولات الصلح بالفوز على شباب بلوزداد 6-1 في دوري أبطال إفريقيا.
شهدت مباراة شباب بلوزداد الجزائري مع نظيره النادي الأهلي يوم أمس فصلًا جديدًا من الأزمة وصل إلى هتافات مسيئة لم تحدث من قبل من جمهور المارد الأحمر ضد اللاعبين.
ورغم انتصارات الفريق الأخيرة في دوري أبطال إفريقيا، إلا أن هذه الهتافات تسببت في حالة من الجدل بين جماهير النادي ومسئوليه.
الأهلي يحقق انتصارا عريضا على شباب بلوزداد
في ثالث جولات دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، تمكن الأهلي من تحقيق انتصار كبير على فريق شباب بلوزداد الجزائري بنتيجة 6-1.
سجل الفلسطيني وسام أبو علي ثلاثة أهداف في اللقاء، بالإضافة إلى أهداف من حسين الشحات، وبيرسي تاو، وإمام عاشور.
ورغم هذا الفوز الساحق الذي وضع الفريق على قمة مجموعته، إلا أن الجماهير كانت في حالة من الغضب الشديد نتيجة عدة أمور متراكمة من اللاعبين.
هتافات جماهير الأهلي ضد اللاعبين
اشتعلت مدرجات الأهلي بهتافات مثل: “النادي الأهلي كبير يا المكسب يا الرحيل”، و”إدارة سلبية صفقاتكم منتهية”، مما يعكس حجم الاستياء الكبير تجاه الأداء الإداري في الفترة الأخيرة.
وكان هناك تركيز خاص على الحارس محمد الشناوي، الذي تكررت الهتافات ضده، حيث اتهمته الجماهير بالتقصير، مثلما جاء في هتاف “يا شناوي متعيش الدور خد كهربا يلا وغور”.
كما تكررت الهتافات ضد الشناوي ذاته، الذي رفض الاحتفال مع الجماهير بعد فوز الفريق بلقب الدوري، حيث توجه إلى غرفة الملابس بدلاً من التفاعل مع المشجعين بدعوى أنهم كانوا قد هاجموا اللاعبين.
رفض الاحتفال بالانتصار على شباب بلوزداد
رفض لاعبو الأهلي ومن بينهم محمد الشناوي، التوجه إلى الجماهير للاحتفال بالانتصار، وذلك بناءً على أوامر من محمد رمضان، المدير الرياضي للنادي.
وقام اللاعب محمود كهربا، الذي كان جزءًا من هذا الموقف، بالتضامن مع الشناوي قائلًا له: “لو رحتوا مش هروح”، في إشارة إلى رفضه للاحتفال بسبب الهتافات العدائية التي وجهها الجمهور إلى اللاعبين والإدارة.
من أين بدأ الغضب؟
طالبت الجماهير خلال الفترة الأخيرة بتدعيم الفريق بعدد من الصفقات القوية التي تساعده في الحفاظ على مكانته الكبيرة محليًا وإفريقيًا، وهو ما لم يحدث في ظل الانتقادات الموجهة إلى إدارة النادي بشأن سياسة التعاقدات.
كما أن الأداء الباهت لبعض اللاعبين، الذين يعانون من تراجع في مستواهم الفني، مثل محمد الشناوي «صلب الهتافات الغاضبة»، أضاف وقودًا لهذه الانتقادات والخروج من بطولة الانتركونتيننتال كان له تأثير سلبي أيضًا على الفريق.