في السنوات الأخيرة، أصبح الصيام المتقطع من بين الأنظمة الغذائية الأكثر شهرة، حيث يتبعه الكثيرون نظراً لأنه يحقق نتائج ملموسة في إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة،يعتمد هذا النظام على فترات محددة من الصيام والأكل، مما يجعله جذاباً للكثيرين،ويتميز بالبساطة والمرونة،سنستعرض في هذا المقال كيف يعمل الصيام المتقطع، وعدد الساعات التي يجب أن يلتزم بها الأفراد، بالإضافة إلى الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها من خلال اتباع هذا النظام.
الصيام المتقطع كم ساعة
يعتبر الصيام المتقطع أسلوباً عظيماً ضمن الأنظمة الغذائية، حيث يشمل ساعات معينة يمتنع فيها الفرد عن تناول الطعام، بينما يُسمح له بتناول الغذاء في ساعات أخرى،فكرة هذا النظام أنه يمزج بين فترات الصيام وفترات تناول الطعام، مما يجعله ملائماً للجميع.
يسمح الصيام المتقطع لبعض الأشخاص باحتساب ساعات الصيام أثناء النوم، مما يسهل عليهم الالتزام بالجدول،يعود ذلك إلى أن صيامهم غالباً ما يمتد ليشمل الوقت الذي يقضونه في النوم، مما يقلل من الإحساس بالجوع أثناء ساعات اليقظة،يعتمد هذا النظام الغذائي على تناول الأطعمة الصحية خلال فترات الأكل، مما يعزز من فاعليته.
أساليب وساعات الصيام المتقطع
يوجد الكثير من الأساليب التي يمكن اتباعها عند تطبيق الصيام المتقطع، والتي سنتناولها في السطور التالية، مما يتيح للأشخاص اختيار الأنسب لهم.
الصيام المتقطع لمدة 16 ساعة
يعتبر هذا النظام الأكثر شيوعاً، حيث يمتنع الأفراد عن تناول الطعام لمدة 16 ساعة يومياً ويفتحون نافذة تناول الطعام لمدة 8 ساعات،هذه الطريقة تُعرف عادةً بحمية 168،يحارب هذا النوع من الصيام مجموعة متنوعة من الأمراض، ويعزز الصحة بشكل عام.
صيام 12 ساعة في اليوم
هذا الأسلوب يعد خياراً ممتازاً للمبتدئين، حيث يمكن للأفراد الصيام لمدة 12 ساعة فقط،بعد انتهاء هذه المدة، توصي بضرورة تناول الأطعمة الصحية في الساعات المتبقية،يساعد ذلك في تحويل الدهون المخزنة إلى طاقة، مما يسهم في إنقاص الوزن من دون مشقة كبيرة.
الصيام يوم بعد يوم
تم تصميم روح هذا النظام لمساعدة الأفراد على تناول الطعام بشكل عادي في يوم واحد، وفي اليوم التالي يتوجب عليهم الامتناع عن تناول الطعام، مختارين صيامهم بالطريقة التي تناسبهم،هذه الطريقة تؤدي إلى تحسن كبير في الصحة العامة، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من السمنة.
الصيام لمدة يوم كامل
هذه الطريقة تتطلب من الأفراد الامتناع عن تناول الطعام ليوم كامل، مما يتطلب التنظيم والدعم لطبيعة الحياة اليومية،يشمل النظام بعض التحديات، وقد يتطلب وقتًا للتكيف، لكن له فوائد ملحوظة بعد الالتزام.
الصيام لمدة يومين خلال الأسبوع
نوع آخر شائع هو نظام 52، حيث يخصص الفرد يومين في الأسبوع لصيام متقطع،يُسمح بتناول القليل من السعرات الحرارية في هذين اليومين لضمان عدم الإضرار بالصحة،يُعتبر هذا الخيار مغرياً جداً بسبب مرونته.
الامتناع عن بعض الوجبات
تسمح هذه الاستراتيجية للأفراد بتفويت وجبة أو وجبتين يومياً، مما يسهم في التحكم في كميات السعرات الحرارية و مستوى حرق الدهون داخل الجسم،وهذه الطريقة تناسب الكثير من الأشخاص طالما كانت قائمة نظامهم الغذائي تشمل الأطعمة الصحية.
الصيام بالأسلوب العسكري
يعتبر من الأنظمة الأكثر صرامة حيث يتطلب تناول كميات محدودة من الأطعمة مثل الخضروات والفواكه لمدة 20 ساعة يومياً،وفي ساعات الأكل، يجب أن تحتوي الوجبة على توازن من البروتينات والعناصر الغذائية الأساسية،ومع ذلك، يُنصح بعدم الاعتماد عليه بشكل مستمر بسبب مخاطر نقص العناصر الغذائية.
فوائد الصيام المتقطع
بعد استعراض أساليب وأنواع الصيام المتقطع، سنتناول الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها من هذا النظام،ثبت أن للصيام المتقطع الكثير من الفوائد، والتي تتجاوز فقدان الوزن.
تحسين وظائف الخلايا والهرمونات
تحدث تغييرات إيجابية على مستوى الخلايا ووظائف الهرمونات خلال فترة الصيام،إذ تنخفض مستويات الأنسولين مما يسهل مساعدة الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة وتعزيز عمليات حرق الدهون.
المساعدة في إنقاص الوزن
يعزز الصيام المتقطع من تحقيق التوازن في السعرات الحرارية المستهلكة، حيث يقلل من شهيّة الأفراد، مما يسهل عملية إنقاص الوزن بشكل فعّال.
يقلل من مقاومة الأنسولين
من خلال تقليل مستوى السكر والأنسولين، يُعتبر الصيام المتقطع مفيداً للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، حيث يُظهر تحسيناً ملحوظاً في مقاومتهم للأنسولين.
عمر الإنسان
أظهرت الدراسات أن الصيام المتقطع يمكن أن يساهم في عمر الإنسان، ومساعدته على الحياة بشكل صحي، حيث يحمي من الأمراض المزمنة التي قد تؤدي إلى الوفاة.
تعزيز صحة القلب
أثبت الصيام المتقطع فعاليته في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تنظيم مستويات الكوليسترول وضغط الدم، مما يُعتبر ذا أهمية كبيرة في الوقت الحالي.
الحماية من مرض الزهايمر
أظهر الصيام المتقطع فوائد في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، عن طريق تغييرات إيجابية على مستوى التمثيل الغذائي في الدماغ وتحسين الصحة العقلية.
أخطاء الصيام المتقطع
على الرغم من مزايا الصيام المتقطع، إلا أن هناك أخطاء شائعة يجب تجنبها لضمان تحقيق أفضل النتائج،ويلزم على الأفراد الانتباه إلى ما يلي
- عدم تناول الوجبات الخفيفة المفيدة خلال فترات الأكل، مما يؤدي إلى تقليل فرص حرق الدهون.
- عدم الالتزام بنظام غذائي متوازن، إذ يجب تناول كميات كافية من الألياف والبروتينات.
- الانشغال بتناول الطعام قبل النوم، والذي يمكن أن يضر بالصحة.
- التقليل من كمية المياه المستهلكة، مما يعيق الجسم عن أداء وظائفه بشكل جيد.
- عدم الانتباه لاختيار الأطعمة، يمكن أن يكون مضراً بالصحة.
تجمع النقاط المذكورة السابقة أهمية التفاني والالتزام بنمط غذائي صحي خلال فترات الصيام والتأكد من اختيار الأطعمة الصحيحة.
في الختام، تعد فترات الصيام المتقطع خياراً سياقيًا لممارسة أسلوب حياة صحي،تتعدد الأساليب والخطط المتاحة بما يناسب الأفراد، ومع الانتباه لأخطائه وفوائده، يمكن ان يصبح وسيلة فعالة لتحسين الصحة العامة وتعزيز جودة الحياة.