يعتبر اليود المشع من العلاجات الشائعة لمشاكل الغدة الدرقية، حيث يلعب دورًا حيويًا في علاج الاضطرابات المرتبطة بهذه الغدة،تتنوع الأسئلة المتعلقة بجلسات اليود المشع، مثل تأثيره على الوزن، وكيفية الاستعداد لجلسة العلاج،يتطلب الأمر فهماً دقيقاً للآثار المحتملة لجلسات اليود، وكذلك النصائح الضرورية بعد العلاج لضمان الشفاء والتعافي السليم،في هذا المقال، سنستعرض الجوانب المتعلقة بجلسات علاج اليود المشع وتأثيراتها المختلفة على صحة المرضى.
هل اليود المشع يزيد الوزن
تستخدم جلسات اليود المشع بشكل عام لعلاج مشاكل الغدة الدرقية، سواء كان ذلك نتيجة قصور أو فرط نشاط،يعاني الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية من نقص الهرمونات اللازمة، مما يؤدي إلى وزن الجسم،لذا، فإن الإجابة على السؤال حول هل اليود المشع يزيد الوزن هي نعم في حالة القصور،بسبب فقدان الجسم للهرمون التعويضي بعد العلاج، يحدث تغير في الوزن.
ولكن إذا كان المريض يعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، فإن تفاعله مع هذا العلاج يختلف، حيث يمكن أن يؤدي إلى فقدان للوزن أو عدم تغييره، وذلك يعتمد بشكل أساسي على النظام الغذائي المتبع.
طريقة الاستعداد لجلسة اليود المشع
لضمان نتائج إيجابية بعد الخضوع لجلسة اليود المشع، يجب على المريض اتباع عدد من الإرشادات الضرورية،من الأولويات التأكد من ارتفاع مستوى هرمون TSH في الدم، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في مساعدة الخلايا الدرقية على امتصاص اليود،التحضير للجلسة يتضمن مجموعة من الخطوات التي تضمن تحقيق أفضل النتائج
- إذا كان المريض يتناول أدوية للغدة الدرقية، فيجب عليه التوقف عن تناولها قبل الجلسة بمدة أسبوع على الأقل.
- في حال كان هناك انخفاض كبير في مستوى هرمون TSH، قد يُوصى بحقن الثيروتروبين لرفع مستواه بسرعة.
- يجب الامتناع عن تناول الأطعمة البحرية ومنتجات الألبان، لما تحتويه من نسب عالية من اليود، وهو أمر قد يؤثر سلبًا على نتائج العلاج.
- ينصح بمراقبة نوعية الأطعمة المشروبة قبل الجلسة والتخطيط بشكل جيد لقائمة الطعام، بالإضافة إلى الامتناع عن تناول الطعام قبل الجلسة بليلة واحدة.
الآثار الجانبية بعد جلسات اليود المشع
بعد إتمام الجلسة، قد تظهر بعض الآثار الجانبية التي يجب على المريض أن يكون على دراية بها،في بعض الحالات، يمكن أن يستدعي الأمر بقاء المريض في المستشفى لفترة قصيرة لمراقبة حالته الصحية،ومن أبرز الآثار الجانبية
- الشعور بالغثيان والقيء.
- احمرار وتورم في منطقة الرقبة، مع وجود ألم.
- جفاف في الفم.
- تغيرات في مذاق الطعام.
- وجع في العينين بسبب الجفاف.
- تضخم في الغدد اللعابية، حيث يمكن تخفيف ذلك عن طريق مضغ العلكة.
- تأثيرات على الخصوبة، كقلة الحيوانات المنوية عند الرجال واضطراب الدورة الشهرية عند النساء.
- خطر الإصابة بسرطان الدم أو الغدد اللعابية عند الخضوع لأكثر من 8 جلسات.
نصائح يجب اتباعها بعد جلسة اليود المشع
بعد العودة إلى المنزل، على المريض الالتزام ببعض النصائح الهامة لتفادي المخاطر المحتملة،يحتاج الجسم لطرد اليود الزائد المكتسب، ويجب تجنب أي ملامسات مع أفراد الأسرة للحفاظ على صحتهم
- تجنب الاتصال المباشر بالعائلة، وخاصة الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات.
- تقليل المدة التي يتم فيها الجلوس مع الآخرين.
- ضرورة الحفاظ على نظافة الأدوات والمرافق المستخدمة، لتجنب انتقال العدوى.
- تخصيص أدوات خاصة للمريض وتجنب استخدام الأدوات المشتركة.
- غسل اليدين باستمرار للحفاظ على النظافة الشخصية.
- شرب كميات كافية من السوائل للتعويض عن الجفاف الناتج.
- استخدام أدوات الطعام المخصص للاستخدام لمرة واحدة.
- على المتزوجين الامتناع عن الجماع لمدة خمسة أيام على الأقل.
- تخصيص النوم للمريض بعيدًا عن الآخرين.
- تنظيف الملابس والمناشف بشكل دوري.
- النساء اللاتي يتلقين العلاج يجب أن يتجنبن الحمل لمدة 6 إلى 12 شهرًا بعد الجلسات.
- التوقف عن الرضاعة الطبيعية حتى يسمح الطبيب بذلك.
الخضوع لجلسة علاج باليود يتطلب استعدادًا جيدًا، وفهم شامل للتأثيرات المحتملة،من الضروري معرفة الآثار الجانبية والنصائح المناسبة لضمان الشفاء السريع والنجاح في العلاج،بالعناية الصحيحة، يمكن للمريض الحفاظ على صحته وتحسين نوعية حياته بعد الجلسات،لذلك، يجب على المرضى اتباع التعليمات الطبية بدقة والتواصل مع الطبيب في حالة ظهور أي أعراض غير طبيعية.