وسواس النوبة القلبية: كيف تتحرر من الخوف المفرط وتستعيد راحتك النفسية؟

تعد نوبات الهلع ووسواس النوبة القلبية من الظواهر النفسية التي تثير الكثير من القلق والخوف لدى الأفراد،يمكن أن تكون الأعراض مرتبطة بمشاكل جسدية أو تعرض الشخص لضغوط نفسية كبيرة، مما يجعل التعرف على الفرق بينهما أمراً مهماً،بينما تُعتبر النوبة القلبية حالة طبية تهدد الحياة، فإن نوبة الهلع هي تجربة نفسية تؤدي إلى شعور بالخوف الشديد وعدم الارتياح،سنستعرض في هذا المقال تفاصيل أكثر عن كلا الحالتين، وكيفية تأثيرهما على الأفراد، وكذلك طرق العلاج.

وسواس النوبة القلبية

  • وسواس النوبة القلبية يشبه الكثير من الأمراض النفسية مثل حدوث اضطراب القلق، حيث يترافق مع أعراض جسدية مثل سرعة التنفس و في ضربات القلب وتشنج في العضلات.
  • اضطراب توهم المرض، الذي قد يعاني منه الأفراد الذين يشعرون باستمرار بالقلق حول إصابتهم بأمراض معينة لم يتم تأكيدها من قبل الأطباء، مما يؤدي بهم إلى زيارة عدة أطباء في مختلف الاختصاصات الطبية.
  • الوسواس القهري يتجلى في وجود أفكار سلبية ملحة، قد يعترف المريض بأنها غير صحيحة لكنه يشعر بعدم القدرة على السيطرة عليها.
  • وسواس النوبة القلبية أو ما يعرف بمتلازمة داكوستا تعد حالة قديمة تصنف تحت فئة القلق، حيث أدى الاهتمام بها في العقود الأخيرة إلى جدل حول كونها حالة مستقلة أو جزء من اضطراب القلق العام.
  • في العقود السبعينيات والثمانينيات، كان هناك نقاش مكثف حول تعريف هذه الحالة، ولكنها الآن تعتبر ظاهرة معروفة في مجال الطب النفسي.
  • تتشابه أعراضها مع أعراض الذبحة القلبية، ولكن دون وجود أي سبب عضوي واضح، مما يجعل التشخيص صعباً في بعض الحالات.
  • أُطلق على هذا النوع من الوسواس عدة أسماء مثل الداء القلبي الوعائي الوظيفي ومتلازمة داكوستا، وتعرف أيضاً برهاب القلب والذباح الكاذب.
  • هناك العديد من الأسماء الأخرى التي تستعمل لوصف هذا الرهاب، مثل قلب سريع التهيج، ووهن عصبي أولي، ومتلازمة الجهد.
  • حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يُصنف هذا الوسواس كخلل وظيفي مستقر له طابع جسدي.
  • تشير التقارير إلى أن نسبة انتشار هذا الرهاب تتراوح بين 2 إلى 7٪، وقد لوحظ أن له تفضيلات لتواجد بين بعض السلالات والأعراق، مثل الإيطاليين واليهود.
  • كذلك، يظهر هذا الوسواس بشكل أكبر لدى الأطفال والبالغين في العقدين الثالث والرابع من الحياة، ويكون أكثر شيوعًا بين النساء في هذه المراحل العمرية.

الفرق بين النوبة القلبية ونوبة الهلع

  • تظهر الأعراض المرتبطة بهذا الموضوع غالباً في سياقات معينة مثل الضغوط النفسية أو العدوى، وهذا ينطبق على كلا الجنسين بالرغم من اختلافات معينة.
  • تتشابه الأعراض بين الجنسين، لكن هناك اختلافات واضحة في كيفية التعبير عنها في حالات النوبة القلبية.
  • مثلاً، عند النساء، قد تتجلى الأعراض من خلال صعوبة في التنفس بدلاً من ألم شديد في الصدر، وهو ما يعتبر مؤشراً قوياً لنوبة قلبية.
  • أما بالنسبة للأعراض المتعلقة بالنوبة القلبية، فتتضمن آلام شديدة في الصدر وضيق في التنفس، وغالباً ما تكون الأعراض مختزنة حسب الجنس.
  • يشرح ليبوفيتش أن الرجال يعانون من ألم شديد وحاد، وغالباً ما يكون مصحوبًا بألم في الفك الأيسر وفي الذراع.
  • بينما بالنسبة للنساء، تكون الأعراض أقل وضوحًا، حيث يتمثل التعب والإجهاد في صفاتها الأكثر شيوعًا.
  • تشير الدكتورة ساندرا سيكولار إلى أن الأطباء في بعض الأحيان قد يتجاهلون ضيق التنفس والتعب عند النساء، ويشخصونهم كحالات فزع أو هلع.
  • تشمل نوبات الهلع في معدل ضربات القلب، ويمكن أن تستمر من عشرين دقيقة إلى نصف ساعة، حيث تكون الأعراض أكثر شدة في الدقائق الأولى.
  • إذا استمر الألم ل عن نصف ساعة وهدأ بعدها، فإنه لا يعتبر مؤشراً على نوبة قلبية، لكن هذا ليس قاعدة مطلقة.
  • تشمل الأعراض الأخرى الشائعة لنوبات الهلع شعور بالتخدير، دوخة، تعرق زائد، بالإضافة إلى شعور بالخوف من الموت.
  • تعتبر الفروقات العمرية أيضاً من العوامل المهمة، حيث يزداد الخطر لنوبة قلبية مع تقدم العمر، حيث تكون النسبة أعلى للرجال فوق 45 عاماً وللنساء فوق 55 عاماً.
  • تشمل عوامل الخطر الأخرى مرض السكري والتدخين وارتفاع نسبة الكوليسترول.
  • يمكن للأطباء التحقق من صحة القلب من خلال فحوصات تخطيط القلب وتحليل الدم.

أسباب نوبة الهلع

  • تشير بعض الأبحاث إلى أن نوبات الهلع يمكن أن تكون موروثة، حيث تلعب الجينات دوراً مهماً في ظهورها.
  • يمكن أن تؤدي الأحداث المؤلمة أو الضغوط النفسية إلى القلق وتسبب هذه النوبات.
  • تشير الدراسات إلى أن التحولات الحياتية المهمة، مثل الحمل أو الزواج أو الذهاب إلى الجامعة، قد تكون عوامل مساهمة في حدوث نوبات الهلع.
  • ال في إفراز الأدرينالين خلال حالات الضغط قد تسهم أيضاً في حدوث نوبات الهلع.

العلاج الخاص بالرهاب

  • يتطلب التشخيص الدقيق من قبل الطبيب والذي يحدد برنامجاً علاجياً مناسباً يساعد المريض على مواجهة هذه النوبات بشكل فعال.
  • يمكن أن يتضمن العلاج النشاط البدني وتحسين نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة أو الانخراط في أنشطة جديدة.
  • يُنصح بتقليل استهلاك الكافيين والحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • توصف بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، لكن تجدر الإشارة إلى عدم توفر أدوية تقضي تماماً على المشكلة.

نصائح لتخفيف نوبات الهلع

  • من المفيد أن تقوم بالتنفس بعمق مع إغماض عينيك، لتركيز التفكير.
  • تذكر شيئاً في حياتك يجلب لك السعادة ويمزق حبل الخوف.
  • توجيه الحديث إلى نفسك بعبارات إيجابية تساعد على تعزيز الثقة.
  • تخيل مكان مفضل لك يمكن أن يمنحك شعور السعادة والهدوء.

مضاعفات نوبات الهلع

  • إذا تركت نوبات الهلع دون علاج، فقد تؤدي إلى مضاعفات تتضمن السعي وراء الكحول كوسيلة للهروب من الواقع.
  • تزداد احتمالية تطوير أفكار انتحارية على المدى الطويل.
  • يمكن أن تضاف مخاوف غير مبررة إلى حياة المصابين، مما يؤدي إلى الفوبيا.
  • الانعزال عن الآخرين يمكن أن يسبب شعوراً بالوحدة والوحدة، مما يزيد من حدة الأعراض.

في ختام المقال، يمكننا أن نستنتج أن فهم تمكين ومظاهر وسواس النوبة القلبية ونوبات الهلع يعد أمراً ضرورياً لتحسين جودة الحياة لمصابين بهذه الحالات،بتأمين الدعم النفسي والعلاج المناسب، يمكن للأشخاص التعرف على طرق التعامل مع هذه الحالات وتحسين مستوى راحتهم النفسية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *