أكد نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله، أن الحزب صمد أمام المحاولات الإسرائيلية لتدمير المقاومة والقضاء عليها، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي أدرك أن الأفق في مواجهة الحزب مسدود.
وقال قاسم في كلمة القاها مساء اليوم: “مساندة غزة كانت عملا نبيلا وراقيا وهو واجب علينا وعلى كل العرب والمسلمين وعندما لم يقوموا بواجباتهم تغول الصهاينة وقاموا بما قاموا به وفرعنوا على الأرض، كنا نتوقع أن يحدث العدوان على لبنان عدوان إسرائيل المجرمة على لبنان في أي لحظة ولكن لم نكن نعلم التوقيت الذي سيختاره الصهاينة وهذا الأمر كان قبل طوفان الأقصى واستمر بعد طوفان الأقصى”.
وأضاف: “العدو يريد إلغاء أي مقاومة تقف بوجه مشروعه التوسعي على مستوى كل المنطقة، ماذا أنجز العدو من عدوانه على لبنان بكل وضوح أنجز قتل القيادات في حزب الله وعلى رأسهم حسن نصر الله وعدد من القيادات والمجاهدين واختراق شبكة الاتصالات وتفجير البجير”.
وتابع: “الثمن كان كبيرا ومؤلما ولكن لم يحقق أهدافه بهذه العمليات ثم قام بجرائمه الوحشية على المدنيين والقري والبيوت والأطفال والنساء وكانت الجرائم تستهدف كسر المقاومة ولكنه لم يتمكن على الرغم من عظيم التضحيات”.
وواصل: “الجرائم الإسرائيلية ليست إنجازا وفي المقابل أنجزنا منع العدو من القضاء على المقاومة وسحقها كما ذكر العدو أنه يريد أن ينهي وجود حزب الله ومنعه المجاهدون من التقدم في لبنان وكانت الصواريخ تدخل إلى الجبهة الداخلية وهجرنا الكثير من المستوطنين أكثر من 200 ألف وقتلت المقاومة مئات الجنود وجرحت المئات وحدث اضرار اقتصادية واجتماعية واضرار بأنواع شتى في الداخل الإسرائيلي”.
وذكر: “ما أنجزناه هو منع العدو من تحقيق هدفه بسحق المقاومة وما أنجزه العدو هو إيلامنا بقتل قادتنا والاتصالات، تحملنا وتحمل أهلنا تضحيات كبيرة لعدم كسر المقاومة وأحييهم جميعا هؤلاء الشجعان الذين حموا المقاومة واعتبروا أنها خيارهم الأساسي وكانوا سندا للمجاهدين الأبطال الذين صمدوا في الميدان لمن يقول لنا لماذا تحملتم؟ المقابل هو الاستسلام وخسارة كل شيء”.
واختتم: “هنا من يعتبر أن المشكلة التي حدثت في لبنان أن الخسائر كبيرة والسؤال ماذا نفعل بهذا العدوان الكبير؟ العدوان هو المشكلة وليست المواجهة هي المشكلة”.
