قتلت سيدة وأصيب ثلاث أخرين بجروح في إطلاق نار داخل ملهى ليلي بوسط العاصمة السورية دمشق.
وقال أصحاب محال تجارية مجاورة لنادي الكروان الليلي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه ” نقلا عن أشخاص يعملون في ملهى الكروان قرب ساحة الحجاز، فأن إطلاق النار وقع داخل الصالة إثر خلاف بين مجموعة أشخاص بعد عراك بالأيدي وأصيبت خلاله راقصة، وتوفيت على الفور، كما أصيب ثلاثة أخرين”.
إلى ذلك استنكر محافظ مدينة دمشق ماهر مروان ” الحادث المؤسف الذي وقع في نادي الكروان الليلي والذي أسفر عن مقتل فتاة”.
وأكد المحافظ في تصريحات نقلتها صفحات مقربة من محافظة دمشق “على ضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة المعمول بها في البلاد وعدم مخالفتها” وشدد على “عدم التوانى عن محاسبة العابثين بأمن المدينة مع اتخاذ الإجراءات اللازمة “.
وأضاف المحافظ ” نسعى جاهدين للحفاظ على الأمن والسلامة العامة للمواطنين وضبط المخالفات غير القانونية”.
وقال سكان يعيشون في منطقة الحجاز لـ (د ب أ) “إنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثير وأن سيارات الشرطة وصلت إلى موقع الحادث.”
وتشهد النوادي الليلة في العاصمة دمشق ومحيطها حالة من الحذر منذ سيطرة فصائل المعارضة على السلطة في العاصمة دمشق، حيث تم إغلاق أكثر من ناد ليلي في مناطق القصاع وباب توما بذريعة عدم وجود تراخيص عمل لدى العشرات منها وسط إقبال كبير من المرتادين على تلك النوادي للسهر .
وكان هذا الحادث واحدا من ثلاثة حوادث منفصلة وقعت خلال 24 ساعة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث استهدفت جماعات مسلحة تابعة للحكومة السورية أماكن السهر وبائعي الكحول، مما أثار مخاوف جدية بشأن القيود المتزايدة على الحريات الشخصية.
وذكر المرصد أن مسلحين اقتحموا المكان وأطلقوا النار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وفي حادث منفصل عن ملهى الكروان الليلي، داهم أفراد من مجموعات شبه عسكرية موالية للحكومة مطعما في ساحة المحافظة بدمشق، وهو مطعم يستخدم أيضاً كملهى ليلي، بحسب المرصد.
وأضاف المرصد أن شهود عيان أفادوا بأن الرجال أطلقوا أعيرة نارية في الهواء واعتدوا جسديا على العديد من المدنيين، بمن فيهم النساء.
وتابع المرصد ان قوات الأمن لم تتدخل بشكل فوري، بيد أنها اعتقلت المتورطين في وقت لاحق بعد تداول مقاطع فيديو للحادث على شبكة الإنترنت.
في الوقت نفسه، وقع حادث ثالث في بلدة ربلة الواقعة في ريف حمص، حيث داهم مسلحون يرتدون الزي العسكري التابع للحكومة السورية متجرا لبيع الخمور في مجتمع محلي تقطنه أغلبية مسيحية.