أزاح محمد رمضان، المدير الرياضي السابق بالنادي الأهلي، الستار عن كواليس وأسباب رحيل المدرب السويسري مارسيل كولر عن القلعة الحمراء، مشيرًا إلى أن فتور الحماس لدى المدير الفني وتوتر علاقته ببعض اللاعبين كانا من أبرز العوامل التي عجلت بنهاية مشواره مع الفريق.
وفي تصريحات تلفزيونية أدلى بها خلال استضافته مع الإعلامي إبراهيم فايق، قال رمضان: “كولر لم يكن مكروهًا، لكنه كان مثيرًا للجدل داخل غرفة الملابس و بعض اللاعبين نقلوا لي شعورهم بأن ما يقوله في العلن يختلف عما يفعله في الواقع، وهذا خلق حالة من عدم الثقة”.
وأضاف: “كرة القدم لا تُدار بالمشاعر، المدرب لا يحب أو يكره، هو فقط يبحث عن من يخدم أفكاره داخل الملعب، لكن كان واضحًا أن كولر يتحامل على بعض الأسماء، رغم أنهم قد يكونون مفيدين للفريق فنيًا”.
وتابع: “لم يحدث أبدًا أن تدخل كابتن محمود الخطيب أو أي مسؤول إداري في عمل كولر، وكان يُمنح كامل الحرية، لكنه تدريجيًا بدأ يفقد الشغف. تحدثت معه ووجدت أن عقليته الأوروبية لم تعد منسجمة مع طبيعة العمل والضغط اليومي في الكرة المصرية”.
وأشار رمضان إلى أن كولر حاول مؤخرًا إصلاح العلاقة مع اللاعبين عبر جلسات فردية، موضحًا: “في آخر أسبوعين بدأ يعقد لقاءات شخصية مع اللاعبين، يتحدث معهم ويوفي بما يعد، لكنها كانت محاولة متأخرة ولم تُحدث الفارق”.
واعتبر رمضان أن لحظة خروج الأهلي أمام صن داونز كانت مفصلية، قائلاً: “هدف صن داونز في نصف النهائي كان القشة التي قصمت ظهر البعير، لولاه لربما استمر كولر في منصبه حتى اليوم”.
واختتم رمضان تصريحاته بالتأكيد على أن كولر كان يعتمد على مساعده سامي قمصان كمصدره الوحيد للاستشارة الفنية، لافتًا إلى أن خطة مباراة الذهاب أمام صن داونز كانت من بنات أفكار المدرب السويسري بالكامل.
