قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقدّم أفكارًا مستحدثة وغريبة إلى حد بعيد في إدارة السياسات الاقتصادية والخارجية، مشيرًا إلى أن تلك الأفكار تُحدث تصعيدًا غير مسبوق في المواجهة مع الصين وتوترًا مع الحلفاء.
وأوضح “عبد الجواد” خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “المشهد” المذاع عبر فضائية “TeN”، مساء الأربعاء، أن الإدارات الأمريكية السابقة كانت تعمل على احتواء الصين ومنع صعودها كقوة عظمى، عبر فرض قيود صارمة على وصول التكنولوجيا المتقدمة والرقائق الإلكترونية إلى بكين، إلى جانب ضخ استثمارات ضخمة في صناعة الرقائق داخل الولايات المتحدة لتعزيز تفوقها التقني.
وأشار إلى أن السياسة الأمريكية اتجهت نحو توسيع المواجهة مع الصين من خلال تحالفات دولية، شملت أوروبا، وحلف الناتو، وقوى إقليمية في المحيط الهادئ، بما فيها دعم تايوان كجزء من الإستراتيجية لاحتواء النفوذ الصيني المتزايد.
وأكد أن ترامب الآن يتجه نحو تصعيد أكبر، ليس فقط مع الصين، بل حتى مع الدول الأوروبية التي تمتلك فائضًا تجاريًا مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه يفتح ملفات مثل الضرائب الرقمية، ويعامل الشركاء الاقتصاديين بـ”رؤية اختزالية”، تختزل مشاكل الاقتصاد الأمريكي في علاقاته الثنائية.