أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قدّم تصنيفًا بديعًا للناس أمام العلم، يجب أن يُفهم ويُطبق في واقعنا الحالي، خصوصًا مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي وكثرة المتحدثين بغير علم.
انتشار منصات التواصل الاجتماعي
وقال العالم بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برامج “منبر الجمعة”، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: “الناس أمام العلم ثلاثة: عالمٌ رباني، ومتعلمٌ على سبيل النجاة، وهمجٌ رعاع، فالعالم الرباني هو الذي تعلم العلم لوجه الله، ويعلمه للناس بحكمة، ويبدأ بصغار العلم قبل كباره، كما كان يقول السلف الصالح، وهذا من الفهم والرحمة، أن تُعطى الناس على قدر عقولهم”.
وأضاف الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف: “أما المتعلم على سبيل النجاة، فهو الذي لم يبلغ مرتبة العلماء بعد، لكنه يعرف قدر نفسه، ويُدرك حاجته للعلم، فيسير في طريق التعلم بخشوع دون ادعاء أو غرور، يريد النجاة لا الشهرة، ويريد أن ينفع نفسه وغيره بما تعلم، وهذه الفئة يجب أن تتسع في مجتمعاتنا، لأن فيها النجاة للمجتمع كله”.
وتابع العالم بوزارة الأوقاف: “أما الفئة الثالثة فهي الأخطر، كما وصفهم سيدنا علي: (همج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح)، وهؤلاء لا يعرفون العلم، ولا يتلقونه من مصادره، بل ينساقون وراء أي صوت يعلو، سواء على الإنترنت أو في المجالس، دون تمييز أو تثبّت، وهؤلاء لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق”.
وأشار إلى أن الركن الوثيق هو العلماء الثقات والمؤسسات المعتمدة، مثل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، داعيًا إلى الرجوع إليهم في مسائل الدين والحياة وعدم الأخذ عن غير المتخصصين.