نشرت حسابات تابعة لحركة “الجهاد” على تيليجرام صورا كشفت فيها للمرة الأولى عن هوية ناجي أبو سيف الملقب أبوحمزة الناطق العسكري باسم سرايا القدس الذراع العسكرية للحركة.
ونعت الحركة أبو سيف، الذي قالت إن غارة إسرائيلية قتلته إلى جانب عدد من أفراد عائلته في قطاع غزة.
وفي وقت سابق أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، استشهاد القيادي ناجي أبو سيف، المعروف باسم “أبو حمزة”، الناطق الرسمي باسم الجناح العسكري للحركة “سرايا القدس”، وذلك في غارة جوية إسرائيلية استهدفته وسط قطاع غزة.
وذكرت الحركة، في بيان لها، أن “أبو حمزة كان أحد الأصوات البارزة للمقاومة الفلسطينية، حيث تميز بفصاحته وجرأته في التعبير عن مواقف ثابتة تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني”، مشيرة إلى أن استهدافه جاء في “عملية غادرة طالت عائلته وعائلة أخيه”.
وتزامن اغتيال الناطق باسم سرايا القدس مع تصعيد إسرائيلي مفاجئ منذ فجر الثلاثاء، حيث كثّفت قوات الاحتلال هجماتها الجوية على القطاع، ما أسفر عن استشهاد 404 فلسطينيين وإصابة أكثر من 562 آخرين حتى الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت غرينتش، وفق وزارة الصحة بغزة.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن “اغتيال أبو حمزة يأتي ضمن سلسلة من المجازر الوحشية التي أزهقت أرواح مئات الأبرياء، بينهم أطفال ونساء، بدعم وتشجيع من الإدارة الأمريكية، بينما يقف العالم صامتًا”. كما شددت على أن “هذه الجرائم لن تزيد المقاومة إلا إصرارًا على مواصلة النضال والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حتى إفشال أهداف العدوان بالكامل”.
وفي وقت سابق أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الثلاثاء، عن استشهاد رئيس حكومتها في قطاع غزة، عصام الدعاليس، وأفراد من عائلته جراء غارة إسرائيلية على القطاع.
ووفقا لوسائل إعلام فلسطينية فقد استشهد الدعاليس بغارة إسرائيلية مع 3 من أبنائه و2 من أحفاده.
جهاز الأمن الداخلي
كما أعلنت الحركة استشهاد كلا من وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني محمود أبو وطفة، ومدير عام جهاز الأمن الداخلي بهجت أبو سلطان.
الحرب على غزة
واستأنفت إسرائيل الحرب على غزة، فجر اليوم الثلاثاء، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، في أكبر خرق لوقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير الماضي؛ مما أدى إلى استشهاد أكثر من 320 مواطنًا.
من ناحية أخرى؛ أدان الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بأشد العبارات استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين نتيجة القصف العنيف الذي تشنه قوات الاحتلال على مختلف مناطق القطاع، في انتهاك واضح لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وأكد “محسب”، أن ما يحدث في غزة جريمة مكتملة الأركان، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم غير عابئ بالقوانين الإنسانية، ويستهدف المدنيين الأبرياء، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني بالفعل من حصار خانق وظروف إنسانية مأساوية، لافتا إلى أن العدوان المستمر يمثل تحديا صارخا للإرادة الدولية وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2735 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار فورا.
استمرار العدوان
وشدد عضو مجلس النواب، على أن استمرار العدوان سيؤدي إلى مزيد من التصعيد وسفك الدماء، مطالبا بتحرك عربي ودولي سريع لوقف هذا العدوان الوحشي، قائلا:” الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية يشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني”.
وأشار “محسب”، أن إسرائيل تحاول فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة العسكرية، متجاهلة كل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع عبر تسوية عادلة، مؤكدًا أن الحل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة هو الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر كانت ولا تزال تلعب دورا محوريا في دعم القضية الفلسطينية، سواء من خلال جهودها الدبلوماسية في التهدئة، أو عبر تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأبناء غزة، مؤكدا على أهمية استمرار هذه الجهود، مع ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وفرض عقوبات على الاحتلال لردعه عن مواصلة عدوانه.