نقف لايوم على أعتاب الدخول في العشر الأواخر من شهر رمضان 2025، وتبرز معها صلاة التهجد فهي الأقرب إلى العبد في غسق الليل ليناجي بها ربه ويدعوه بما يفيض به قلبه من الكمد والحزن، هذا ما جعل البحث متزايدا حول صلاة التهجد وكيفية آدائها.
ونستعرض خلال السطور التالية كل ما يخص صلاة التهجد.
صلاة التهجد
وصلاة التهجد والقيام من السنن المؤكدة وهي من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبدإلى الله سبحانه وتعالى في العشر الأواخر، وخاصة في الليالي الوترية، حيث يُستحب فيها الإكثار من الصلاة والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن علّك تصادف ليلة القدر.
كيفية آداء صلاة التهجد
وتُصلى صلاة التهجد ركعتين ركعتين، ثم يختمها المسلم بركعة وتر، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة».
أفضل وقت لصلاة التهجد في رمضان
من جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن أفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل، أي الوقت الذي يسبق أذان الفجر بساعات قليلة، حيث تتنزل الرحمة وتُستجاب الدعوات، ويُحسب الثلث الأخير بتقسيم الوقت من أذان المغرب حتى أذان الفجر إلى ثلاثة أقسام، ويكون الثلث الأخير هو الوقت المثالي للتهجد والدعاء والتقرب إلى الله.
الليالي الوترية في رمضان 2025
وأما عن الليالي الوترية، فهي الليالي ذات الترتيب الفردي في العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي:
- ليلة 21 رمضان: تبدأ من مغرب يوم الخميس 20 مارس 2025 وحتى فجر الجمعة 21 مارس.
- ليلة 23 رمضان: من مغرب السبت 22 مارس حتى فجر الأحد 23 مارس.
- ليلة 25 رمضان: من مغرب الإثنين 24 مارس حتى فجر الثلاثاء 25 مارس.
- ليلة 27 رمضان: من مغرب الأربعاء 26 مارس حتى فجر الخميس 27 مارس.
- ليلة 29 رمضان: من مغرب الجمعة 28 مارس حتى فجر السبت 29 مارس.
وتُعد هذه الليالي من أعظم الفرص لنيل الثواب، لأنها مرشحة لوقوع ليلة القدر في إحداها، وهي الليلة التي قال عنها الله عز وجل: «ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر».
دعاء صلاة التهجد
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قام من الليل يتهجد، فإنه يتوجه إلى الله تعالى بـ دعاء صلاة التهجد وقيام الليل بثلاثة وثمانين كلمة، وهي: « اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».
ومستشهد بما ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: « اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».