الحوثيون يتخذون قراراتهم العملياتية بشكل مستقل

قال اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني: إن الحوثيين يتخذون قراراتهم العملياتية بشكل مستقل، وإذا تم تهديدنا من أي جهة فسيكون ردنا حاسمًا ومصيريًا، وذلك في نبأ عاجل عبر قناة “القاهرة الإخبارية”.

 

فيما قال الحوثيون إن الضربات الأمريكية الجديدة التي استهدفت عددًا من المواقع اليمنية، هي عودة لعسكرة البحر الأحمر، وتهديد فعلي للملاحة الدولية في المنطقة، منوهة بأن غارات واشنطن تعد تشجيعًا لإسرائيل على حصار غزة.

 

وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتابع الغارات الأمريكية الليلة الماضية على اليمن.

 

وظهر ترامب في الصور وهو يرتدي ملابس عادية وقبعة حمراء تحمل اسمه، بينما كان يضع سماعات أذن ويشاهد عمليات القصف، التي سبق أن أعطى شارة بدايتها ضد جماعة الحوثيين في اليمن، متهما إياهم بتنفيذ “هجمات إرهابية وعمليات قرصنة ضد السفن والطائرات الأمريكية في المنطقة”. 

 

وتتواصل الهجمات الأميركية في اليمن، صباح اليوم (الأحد)، وبحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، فهي عملية واسعة النطاق تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية للمتمردين الحوثيين. 

 

وأكد مسؤولون أميركيون أن الأهداف الرئيسية تشمل تدمير منصات إطلاق الصواريخ التي تهدد ممرات الملاحة في البحر الأحمر، وضرب مراكز قيادة الحوثيين، وإرسال رسالة واضحة إلى إيران، الممول والمشغل للحوثيين.

 

وبحسب التقارير، تركزت الهجمات على مراكز سيطرة الحوثيين في مناطق مختلفة، بما في ذلك محافظة صنعاء غربي اليمن، ومدينة زادة شمالي البلاد، التي تعد معقلا رئيسيا للحوثي.

 

وأفادت قناة الميادين اللبنانية أن عدد القتلى والجرحى حتى الآن بلغ 39 شخصا، بينهم، بحسب الحوثيين، مدنيون. ومع ذلك، فإن هذا الرقم غير كامل بسبب الهجمات المستمرة.

 

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن العملية قد تستمر عدة أيام، بحسب رد فعل الحوثيين وتهديدهم لطرق التجارة الدولية، وبحسب مصادر في البنتاغون، فإن جزءا من الترسانة العسكرية للحوثيين مخفي عميقا تحت الأرض، لذا من المتوقع وقوع هجمات متكررة في محاولة لشل قدراتهم النارية.