أكد اللواء الدكتور إبراهيم عثمان هلال، الخبير الاستراتيجي ونائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني المصري سابقًا، أن الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء تمثل ردًا متوقعًا من الولايات المتحدة ضد الحوثيين، بهدف ردع إيران.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن الرئيس الأمريكي كان قد أعلن عن بدء هذه الضربات بالفعل، التي استهدفت بشكل رئيسي بنية الحوثيين التحتية، بما في ذلك وسائل الدفاع الجوي مثل الرادارات والصواريخ، بالإضافة إلى المسيّرات والمواقع العسكرية في العاصمة صنعاء.
وأشار، إلى أن هذه الهجمات ليست حالة استثنائية، بل تمثل بداية لسلسلة من العمليات العسكرية التي من المتوقع أن تستمر لأيام أو أسابيع، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من الضربات الأمريكية هو إرسال رسالة قوية إلى إيران، خاصةً في ظل تهديدات الحوثيين التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تهدف أيضًا إلى إعادة تأمين الممرات الملاحية التي تأثرت بشدة نتيجة لهذه الهجمات.
ونوه، إلى أن الموقف الأمريكي يسعى إلى إجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك في إطار محاولات إنهاء الأزمة في المنطقة، بما في ذلك الملف النووي الإيراني.
كما أضاف أن إيران، في الوقت الحالي، لا تملك خيارات عسكرية كبيرة لمواجهة الولايات المتحدة، وهو ما يجعل التفاوض الخيار الأكثر احتمالًا في المرحلة المقبلة.