أكدت الدكتورة سماح عبد الفتاح، الاستشارية الأسرية، أن بعض الأمهات يسيئن فهم تغيرات تصرفات أبنائهن عند الخطوبة، معتبرات أن أي تعديل في أسلوب حياتهم دليل على أنهم “مدلوقين” على العروس.
وأوضحت الاستشارية الأسرية سماح عبد الفتاح ، خلال حلقة برنامج “الرحلة”، المذاع على قناة “الناس”، اليوم الثلاثاء، أن هناك فرقًا واضحًا بين العريس العادي والعريس المدلوق، يمكن ملاحظته في عدة جوانب.
الفريق بين العريس العادي و المدلوق
ولفتت: “العريس العادي يزور خطيبته بمعدل طبيعي، يتناسب مع عادات العائلة ومستواها الاجتماعي، وعادة ما يكون ذلك من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا، كما أنه يقدم الهدايا في المناسبات ويجلب شيئًا بسيطًا عند الزيارة، لكنه لا يبالغ في ذلك، بالإضافة إلى ذلك، فهو متزن في النقاشات، يعرف حقوقه وواجباته، ويستشير أهله وأصدقاءه المقربين في الأمور المالية أو القرارات الكبرى”.
أما العريس المدلوق، أوضحت: “فهو الذي يحرص على رؤية خطيبته يوميًا، بل وأحيانًا يقضي معها معظم الوقت دون حساب، كما أنه يغدق عليها بالهدايا الثمينة، ليس فقط لها بل أيضًا لعائلتها والمقربين منها، ويخضع لجميع رغباتها دون تفكير، مما قد يجعله يتخذ قرارات غير متزنة”.
شددت الدكتورة سماح على ضرورة ضبط النفس، وعدم الدخول في صدامات مباشرة أو توجيه اللوم القاسي للابن، لأن ذلك سيدفعه أكثر نحو خطيبته، موصية بتمديد فترة الخطوبة لمنح الابن الوقت الكافي ليعيد التوازن بين مشاعره وعقله، كما نصحت بعدم انتقاد الخطيبة بشكل مباشر، بل التحدث مع الابن بطريقة غير هجومية، وطرح أسئلة تساعده على التفكير واتخاذ قراراته بنفسه.
وشددت على أهمية الاحتواء والذكاء في التعامل مع الأبناء في هذه المرحلة، حتى لا يدفعهم العناد إلى اتخاذ قرارات قد يندمون عليها لاحقًا، داعية لهم بالتوفيق والاختيار السليم لشريكة حياة تحفظهم وتصونهم.