أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن شهر رمضان يمثل رحلة تعافٍ نفسي للنفس البشرية، حيث يساعد على التحرر من المشاعر السلبية مثل الحقد، والغل، والحسد، والغضب، والكراهية.
وأوضح الدكتور محمد المهدي خلال حلقة برنامج “راحة نفسية”، المذاع على قناة الناس، اليوم الاحد. أن الأجواء الروحانية لرمضان، من صيام وصلاة وقراءة القرآن والتراويح، تساهم في تنقية النفوس وتقليل النزاعات، مما يجعل التسامح أكثر سهولة بين الأفراد.
وأضاف أن الكثير من الأشخاص يجدون صعوبة في الصفح خلال الأيام العادية، لكن في رمضان، يصبح التصالح أمراً طبيعياً بسبب نقاء القلب وصفاء النفس، مشيراً إلى أن رمضان يعيد “الالتئام الاجتماعي”، حيث تجمعات الإفطار والسحور والصلاة المشتركة تُذيب الخلافات التي قد تدوم لسنوات.
وأكد المهدي أن التسامح ليس ضعفاً، بل هو قوة نفسية وأخلاقية، لافتًا إلى أن الإنسان لا يسامح الآخرين لأنهم “يستحقون”، وإنما لوجه الله، ولأن التسامح يعكس سموّ النفس وصفاء القلب.