أصدر حزب الوعي بيانا جاء فيه: إيماناً منا بالحق الدستورى فى التقاضى للكافة دون تمييز بين مواطن وآخر يترتب عليه الإخلال بهذا الحق المصون والذى رسخته المادة (79) من الدستور الحالي، وفى ضوء ما طرأ من زيادة الرسوم القضائية، والتي تعالت الأصوات منددة بهذا القرار لما له من أثر سلبى على التقاضى والمتقاضين.
زيادة الرسوم القضائية
ويهيب الحزب بوزير العدل والمسئولين أن يعيدوا النظر فيما صدر من قرارات رفع الرسوم القضائية المقررة على كافة الخدمات التى تقدم بالمحاكم فى القضايا – سواء التى يتم رفعها أو المتداولة بالفعل داخل أروقة المحاكم – بشكل مبالغ فية لما فى هذا الإجراء ليس فقط من اعتداء وإهدار للحق الدستورى سالف البيان ،بل لوقوف هذه القرارات حائلاً بين المواطن وحقه الطبيعى في أن يلجأ للقضاء مطالبةً بحق أو دفعاً لظلمٍ .
وأضاف: ولما كان لزاماً على الدولة أن تيسر سبل التقاضى لكل مواطن بل لكل من يقيم على أرضها ، وذلك بالنص دستورياً على التزام الدولة مالياً تجاه غير القادرين وذلك لتمكينهم من الإلتجاء إلى القضاء والدفاع عن حقوقهم المادة (98) من الدستور .
وتابع: فإنه يجب من باب أولى ألا تضع الدولة ممثلة فى وزارة العدل أو غيرها من الوزارات ـ من العراقيل التى تحول بين الشخص وبين اللجوء لحقه الطبيعى والمصون فى القضاء.
ويثمن الحزب الدور الذى اتخذته نقابة المحامين فى هذا الشأن من اجتماعها بكافة أعضاء مجلس النقابة العامة والنقباء الفرعين يوم السبت الماضى الموافق 8/3/2025 وما خرج عن هذا الإجتماع من قرارات نأمل أن يغلب المسئولون عن هذه القرارات مصلحة المواطنين خاصةً فى ظل ما يعانونه من مشكلات وأزمات اقتصادية لا تخفى على أحد ،وأن تنصت إليه وزارة العدل وأن تستشعر خطورة مثل هذه القرارات التي ليس لها مبرر في الوقت الحالي.
ويشير الحزب إلى الأزمة التى طرأت مؤخراً على العلاقة بين جناحى العدالة بشأن واقعة القبض على أحد محامين الغردقة وحبسه احتياطياً في اتهام تنازعته الآراء ، كلٌّ حسب هواه ورأيه .
ويدعو حزب الوعى كافة الأطراف إلى تغليب مصلحة الوطن وما تمر به البلاد والمنطقة بأثرها من أحداث تتطلب وقوف الجميع متحدين فى مواجهة تلك التحديات العاصفة، وأن تكون الكلمة لسيادة القانون ،الذى يجب أن يكون هو الفيصل والمطبق على الجميع دون تمييز ودون تعنت ودون الاحتماء أو الاعتصام أو الاستقواء بسلطة ضد جهةٍ أو شخصٍ ؛فالناس جميعاً أمام القانون سواء .
ويقف حزب الوعى دوماً متضامناً بجانب حق الدفاع والحرص على دوره ورسالته كونه من أسمى الحقوق وأشرفها ،وهو ما ينبغى معه ألا يصطدم هذا الحق وهذا الدور ومن يمارسه بالعوائق التى تحول بينه وبين غايته وهدفه،ولاشك أن المحامين هم أرباب هذا الحق وأصحابه الذين أناط بهم القانون حمل لوائه والذود عنه في إطار القانون وحصانة المحامى أثناء تأدية عمله من أدائه دون حوائل أول صدام أو اعتداء أو إهانة.
وتمنى حزب الوعي أن تظل الجبهة الداخلية متماسكة صلبة فى مواجهة هذه التحديات التى تحيط بمصرنا وواقعنا العربى كله.