أكد الدكتور محمد حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن التنمر يعد من أخطر الظواهر التي تؤثر على الصحة النفسية للأطفال، سواء كانوا متنمرين أو ضحايا للتنمر.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الطفل المتنمر غالبًا ما يعاني من اضطراب سلوكي يجعله يمارس التنمر بشكل متكرر، مشيرًا إلى أن هذا الاضطراب قد يكون ناتجًا عن عوامل جينية أو بيئية، أو بسبب الإهمال في التربية.
وأضاف أن بعض الأطفال يكتسبون سلوك التنمر نتيجة تعرضهم له في وقت سابق، فيما يعرف بـ “التوحد مع المعتدي”، حيث يبدأ الطفل في تقليد السلوكيات العدوانية التي تعرض لها، كما أن قلة الثقة بالنفس قد تدفع بعض الأطفال للتنمر في محاولة لجذب الانتباه والشعور بالقوة.
اضطرابات القلق
أما بالنسبة للآثار النفسية على ضحايا التنمر، فقد شدد على أن هذه الآثار قد تكون مدمرة، حيث تؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس، والشعور بالعزلة، وقد تصل إلى الاكتئاب أو اضطرابات القلق، لافتا إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن بين 15 إلى 25 طفلًا في بريطانيا ينتحرون سنويًا بسبب تعرضهم للتنمر.
وحذر من أن بعض ضحايا التنمر قد يتحولون إلى أشخاص عدوانيين، مشيرًا إلى حوادث إطلاق النار التي وقعت في بعض المدارس الأمريكية، حيث كان الفاعلون قد تعرضوا للتنمر سابقًا، مشددا على ضرورة التدخل المبكر لعلاج الطفل المتنمر وتقديم الدعم النفسي لضحايا التنمر، حتى لا تتفاقم المشكلات النفسية وتؤثر على المجتمع ككل.