الأكراد الأتراك يخشون طريق السلام بعد إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار

أثار إعلانا مهما لوقف إطلاق النار اليوم السبت مزيجا من المشاعر في جنوب شرقي تركيا وشمالي العراق، حيث تحمل السكان وطأة الصراع الذي دام لما يربو على 40 عاما بين المسلحين الأكراد والدولة التركية.

 

الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني

وقد يمثل إعلان وقف إطلاق النار دفعة كبيرة لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد يومين من دعوة قائد المجموعة السجين عبد الله أوجلان المجموعة إلى إلقاء السلاح .

 

وأعرب بعض الأشخاص الذين فقدوا أقارب أثناء القتال في صفوف حزب العمال الكردستاني “بي كيه كيه” في فعالية في شوارع ديار بكر، أكبر مدينة في جنوب شرقي البلاد الذي يقطنه الأكراد، عن خشيتهم من الثقة في الحكومة التركية. ولم تدل الحكومة التركية بعد برد مفصل لإعلان حزب العمال الكردستاني لوقف إطلاق النار.

 

وقالت توركان دومانذو الـ 56 عاما في إشارة إلى عملية سلام سابقة انهارت في 2015: “إننا لا نثق بهم، لقد قالوا نفس الأشياء من قبل، ولم يتغير أي شيء. لقد قالوا  قبل 12 عاما السلام، السلام، السلام. وكان هناك وقف لإطلاق النار ثم رأينا ما حدث”.

 

يذكر أن الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني أدى إلى مقتل عشرات الآلاف منذ بدء الصراع في عام 1984 .

 

ويعتبر وقف إطلاق النار هو أول مؤشر على وقف الصراع منذ انهيار محادثات السلام بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة في صيف عام 2015 .