العلم هو المنقذ من الجهل والتطرف

أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن العلم هو المفتاح الذي يخلص الإنسان من التصورات الخاطئة والتعامل مع الآخرين باحتقار أو تهم جاهزة، مضيفا أن بعض الأشخاص يسارعون إلى توزيع التهم على الآخرين بتهمة البدعة أو الكفر أو الشرك، وهو ما يعكس بداية طريق التطرف والتشدد.

 

وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “منبر الجمعة”، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى أن الإسلام يعلّمنا أن واجبنا هو النصيحة والتوجيه بالمعروف، والنهي عن المنكر، ولكن دون إساءة أو تعسف، مؤكدا أن هذه المسؤولية يجب أن تستند إلى العلم الصحيح المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفهم العلماء الكبار.

 

وشدد على أن الطريقة الصحيحة لفهم الدين تقتضي اتباع منهج وسطي معتدل يعتمد على القواعد والمناهج المعتمدة في مؤسساتنا العلمية والدينية، موضحا أن الفهم الخاطئ قد يؤدي إلى نشر بذور التطرف، مما يساهم في تكفير الآخرين والتسبب في مشكلات اجتماعية ودينية.

 

وأكد أن التعليم الصحيح هو الذي يحمي الشخص من الوقوع في هذه الفخاخ الفكرية، مُشيرًا إلى أن كبار الأئمة مثل الإمام مالك والإمام أحمد كانوا يتحرجون حتى من قول كلمة “حرام” دون وجود دليل قاطع، وهو ما يعكس الاحترام الكبير للعلم والأدلة الشرعية.

 

وأضاف أنه يجب أن نكون حذرين في تعاملنا مع الدين، وألا نلجأ إلى التسهيل أو التشديد الزائد، بل يجب أن نتبع التيسير والرفق، كما جاء في منهج الإسلام الذي يدعو إلى الحنيفيّة السمحة.