شهدت مصر توقيع اتفاقيات استراتيجية مع قبرص لتنمية اكتشافات الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، مع الاستفادة من البنية التحتية المصرية لتعزيز صادرات الغاز إلى أوروبا.
تأتي هذه الاتفاقيات ضمن خطة وزارة البترول المصرية لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي.
تفاصيل اتفاقيات الغاز بين مصر وقبرص حول حقل أفروديت
أكدت شركة شيفرون العالمية أن الاتفاقيات الأخيرة بين البلدين تمثل إنجازًا مهمًا، لا سيما فيما يخص مشروع غاز أفروديت الواقع قبالة السواحل القبرصية. كما أشارت إلى أن موارد الغاز في منطقة شرق المتوسط تقدر بحوالي 45 تريليون قدم مكعبة، مما يوفر فرصًا واعدة للتوسع وتلبية الطلب العالمي المتزايد خلال العقود القادمة.
فما هو مشروع غاز أفروديت ؟
يُعد حقل أفروديت من أبرز حقول الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، حيث يتميز بموقعه الاستراتيجي واحتياطياته الضخمة. إليك أبرز المعلومات عنه:
- أول اكتشاف بحري في قبرص: تم اكتشافه عام 2011 شرق البحر المتوسط.
- موقع استراتيجي: يقع على بعد 160 كم جنوب ليماسول القبرصية و30 كم شمال غرب حقل ليفياثان الإسرائيلي.
- احتياطيات ضخمة: تشير التقديرات إلى أن الحقل يحتوي على 4.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
- شركات التشغيل: تتم إدارته من قبل كبرى الشركات العالمية، حيث تمتلك شيفرون 35%، وبي جي سيبرس ليمتد التابعة لشركة شل 35%، بينما تمتلك نيو ميد إنرجي 30%.
- عمق مائي كبير: يقع الحقل على عمق 1700 متر تحت سطح البحر.
- إنتاج ضخم متوقع: التقديرات تشير إلى أن الإنتاج سيصل إلى 800 مليون متر مكعب يوميًا.
- اتفاقية مصر – قبرص: تم توقيع اتفاقية عام 2018 لإنشاء خط أنابيب لنقل الغاز من الحقل إلى مصر.
- تسييل الغاز في مصر: سيتم نقل إنتاج الغاز إلى محطة إدكو المصرية لتسييله وإعادة تصديره إلى الأسواق العالمية.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس خلال حفل التوقيع إن هذا اليوم “يوم تاريخي”، مشيرا إلى أن الاتفاقيات “تغير الديناميكيات ليس فقط للمنطقة ولكن أيضا لأوروبا” وتثبت أن كلا البلدين “شريكان موثوقان ويمكن التنبؤ بهما”.
