أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إقامة سرادق العزاء بعد الجنازة أمر جائز ولا حرج فيه، مشيرًا إلى أن الهدف منه هو تقديم واجب العزاء والتخفيف عن أهل المتوفى، خاصة إذا لم يكن لديهم مكان يسع المعزين.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن هذا الأمر كان متبعًا قديمًا في القرى من خلال “المضايف”، حيث كانت العائلات تفتح أماكن مخصصة لاستقبال المعزين، ومع تغير الظروف أصبحت السرادقات بديلاً لها، وهو أمر لا يُعد بدعة طالما لم يُصاحب ببذخ وإسراف مبالغ فيه.
وأضاف أن الإشكالية تكمن في الإنفاق الزائد على هذه السرادقات، معتبرًا أن الأفضل هو توجيه هذه الأموال إلى الصدقات الجارية على روح المتوفى، مثل إطعام الفقراء أو مساعدة الأيتام، لما في ذلك من نفع أكبر.
كما تطرق إلى قضية قراءة القرآن في سرادق العزاء، مؤكدًا أنها ليست بدعة، بل هي وسيلة مباركة لملء الوقت بما هو نافع، مشيرًا إلى أن سماع القرآن ينبغي أن يكون عادة للمسلم في كل الأوقات وليس فقط في أوقات الحزن.