الفتح يصطدم بالجيش في قمة الدوري المغربي ‏

تنطلق منافسات الجولة الـ21 من الدوري المغربي لكرة القدم، غدا الجمعة وتستمر حتى يوم الأحد المقبل، وستكون مباراة  ديربي العاصمة بين فريقي الفتح الرياضي والجيش الملكي، هي أبرز مواجهات هذه الجولة.

 كأس أمم أفريقيا 2025

وتقام مباراة الطرفين للمرة الثانية على التوالي بعيدا عن العاصمة في مدينة القنيطرة بسبب ‏الأشغال الجارية في ملاعب الرباط تحضيرا لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025.‏

 

وستكون المباراة المقررة بعد غد السبت، هي الأولى للمدرب البرتغالي الجديد أليكساندر سانتوس ‏الذي تولى مهمة تدريب وصيف بطل الموسم الماضي خلفا للفرنسي هوبير فيلود ‏حيث سيكتشف أجواء الدوري المغربي من بوابة ديربي العاصمة.‏

 

ولن تكون مهمة المدرب الجديد للجيش سهلة في مواجهة جاره الفتح الذي يتطلع إلى ‏الاقتراب من ثلاثي المقدمة أملا في حجز بطاقة المشاركة في المنافسات الإفريقية الموسم ‏المقبل.‏

 

وتنطلق مباريات هذه الجولة غدا الجمعية حينما يلتقي حسنية أكادير بالمغرب التطواني في مواجهة حاسمة ‏للطرفين اللذين يحتاجان بشدة لكل نقطة ممكنة في المباريات المتبقية من الدوري.

 

وبات المغرب ‏التطواني على أبواب الهبوط إلى الدرجة الثانية ويحتاج معجزة للإفلات من المصير ‏المحتوم فيما سيكون على حسنية أكادير بذل جهود مضاعفة للابتعاد عن المركز الـ14 الذي ‏سيحكم عليه بخوض المباراة الفاصلة لضمان البقاء.‏

 

وفي مباراة مشابهة، يلتقي فريقا المكناسي واتحاد تواركة، اللذين يخيم عليهما شبح ‏المباريات الفاصلة فالأول يحتل المركز التاسع برصيد 25 نقطة  والثاني خلفه في المركز الـ11 برصيد 23 ‏نقطة.‏

 

واعتبارا لموقعهما في جدول الترتيب، تعد مواجهة الطرفين مباراة فاصلة لا سبيل أمامهما ‏غير الانتصار للإبقاء على أمل البقاء ضمن أندية الصفوة مع دخول الدوري مراحله ‏الحاسمة.‏

 

أما اتحاد طنجة، فليس أحسن حالا من سابقيه، حيث إن وضعه في المركز الثاني عشر برصيد 23 نقطة يفرض ‏عليه البحث عن نقاط الفوز بكل السبل المتاحة عندما يستضيف، بعد غد السبت، أولمبيك أسفي مستفيدا من ‏اللاعبين الجدد الذين عزز بهم تركيبته البشرية خلال الميركاتو الشتوي.‏

 

أما الرجاء الذي استعاد طعم الانتصار بقيادة مدربه القديم/ الجديد التونسي الاسعد الشابي ‏فمازال يمني النفس باستعادة مكانه في مقدمة الترتيب مادام أن موقعه في المركز الثامن برصيد 28 ‏نقطة يجعله غير قادر على الدفاع عن لقبه لتبقى غايته هي المنافسة على مركز مؤهل ‏للمسابقات الإفريقية. ‏

 

مهمة الرجاء، بعد غد،  لن تكون هينة في مواجهة جاره شباب السوالم، الذي يحتاج بدوره لفرصة من ‏أجل الابتعاد عن المركز الـ13 الذي يحتله برصيد 22 نقطة.

 

وسوف يكون مبدأ البحث عن الأمان شعار الدفاع الحسني الجديدي، فتواجده في المركز 10 برصيد 24 نقطة لا يجعله في مأمن من عواقب اللحظات الأخيرة لا سيما بعد الهزائم المتتالية ‏التي مني بها. ‏

 

ويستضيف الدفاع الجديدي، بعد غد، فريق المغرب الفاسي الطامح بدوره إلى استعادة مكانه في ‏جدول الترتيب بعد تراجعه للمركز 6 برصيد 32 نقطة وابتعاده عن الوصافة التي حافظ عليها ‏لفترة محدودة. أمل يظل قائما بشرط العودة بالنقاط الثلاث من الجديدة. ‏

 جدول الترتيب

وتبدو فرص الوداد سانحة للارتقاء أكثر في جدول الترتيب عندما يحل ضيفا، يوم الأحد أيضا، على شباب ‏المحمدية، الذي بات على وشك الهبوط رسميا. فارق الإمكانيات والظروف بين الفريقين ‏ترجح دون مفاجآت كفة الوداد الذي استعاد توازنه في الأسابيع الأخيرة بعدما حقق أربع ‏انتصارات متتالية لأول مرة هذا الموسم.‏

 

وإذا كان فوز الوداد أمرا محسوما فإن عين أنصاره ستكون موجهة على ثلاثي المقدمة أملا في كبوة ‏اثنين منهما على الأقل من أجل فسح المجال أمام فريقهم للارتقاء إلى مركز الوصافة بعدما ‏ارتقى إلى المركز الرابع برصيد 36 نقطة حيث بات على بعد نقطة واحدة من الجيش والزمامرة.‏

 

أما آخر مباراة، فسوف تجمع فريق نهضة بركان المتصدر بفارق مريح بمطارده المباشر نهضة ‏الزمامرة صاحب المركز الثالث برصيد 37نقطة، حيث يحدو الأول أمل في تحقيق فوز جديد ‏يجعله أقرب للظفر بلقب الدوري الأول في تاريخه في حين تزداد الضغوط على ضيفه ‏المطالب بالعودة بنتيجة تبقيه في مركز الوصافة الذي يقتسمه مع الجيش الملكي.