تنتظر الأوساط الإعلامية ومتابعو مواقع التواصل الاجتماعي جلسة 26 فبراير الجاري، حيث تصدر المحكمة المختصة حكمها النهائي على التيك توكر المعروف بـ”كروان مشاكل”، في قضية الإساءة إلى الإعلامية ريهام سعيد، إلى جانب اتهامات أخرى تتعلق بنشر محتوى غير لائق.
تفاصيل القضية والتهم الموجهة
بدأت الأزمة عندما تقدمت الإعلامية ريهام سعيد ببلاغ رسمي تتهم فيه “كروان مشاكل” بالإساءة إليها والتشهير بها عبر مقاطع فيديو نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى إثر ذلك، أصدرت النيابة العامة قرارًا بضبطه وإحضاره للتحقيق معه بشأن هذه الاتهامات.
إلا أن القضية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث سبق أن وُجهت له اتهامات أخرى بالتحريض على الفسق والفجور ونشر محتوى خادش للحياء، ما أدى إلى صدور حكم أولي بحبسه لمدة عام مع غرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه، وبعد تقدمه بطعن على الحكم، تم تخفيف العقوبة إلى الحبس 6 أشهر مع الإبقاء على الغرامة المالية.
أحكام سابقة وجدل مستمر
لم تكن هذه القضية هي الأولى من نوعها، فقد سبق أن تم الحكم عليه ومعه المذيعة إنجي حمادة بالسجن لمدة سنة لكل منهما، بعد اتهامهما بنشر محتوى غير لائق على الإنترنت، إلا أن محكمة الاستئناف قامت بتبرئة إنجي حمادة، بينما أيدت الحكم على “كروان مشاكل”.
ردود الفعل والانقسام الجماهيري
أثارت القضايا المتتالية ضد “كروان مشاكل” حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى أن ما يقدمه يندرج تحت حرية التعبير، ومعارض يطالب بتشديد الرقابة على المحتوى المنشور عبر الإنترنت، في الوقت نفسه، أكد قانونيون أن هذه الأحكام تأتي في إطار جهود السلطات لمواجهة التجاوزات الأخلاقية على وسائل التواصل الاجتماعي.
الحكم المنتظر وتأثيره
مع اقتراب موعد جلسة 26 فبراير، يترقب الجميع القرار النهائي الذي سيحدد مستقبل “كروان مشاكل” على منصات التواصل الاجتماعي. وفي حال تأييد الحكم بحبسه، سيكون لهذا القرار تأثير كبير على آلية تعامل السلطات مع المحتوى الإلكتروني في مصر، وربما يشكل نقطة تحول في الرقابة على المحتوى الرقمي في البلاد.
