انسحبت بعد 18 عاما من العمل احترامًا للإنسانية

قالت هالة غريط، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “المستقيلة”، إن سياسة أمريكا تجاه غزة هي التي أجبرتها على الاستقالة بعد مدة طويلة من العمل قاربت العقدين.

 

وأضافت في تصريحات للإعلامي أسامة كمال، عبر برنامج “مساء dmc” عبر قناة “‏dmc”، مساء الثلاثاء، أنها حرصت على تطوير وتوطيد علاقات أمريكا بمختلف الدول، وبالفعل ساهمت في ملفات حيوية مثل الصين وسوريا والحرب الروسية-الأوكرانية، مستكملة: “بعد 7 أكتوبر كل شيء تغير للأسف.. عقب هذا اليوم حدث تدمير لغزة وتلقيت تعليمات سياسية من واشنطن التمست فيها التحيز”.

 

وتابعت “غريط” أن ما رصدته في غزة يجب وصفه بـ”جرائم الحرب”، مستكملة: “الولايات المتحدة تواطئت في المذابح الإسرائيلية، وحذرت أمريكا وأخبرتهم أن هذا الدعم ينتهك القانون الدولي والإنساني، ويعمق الصراع بين إسرائيل وفلسطين، ويرسخ للعنف”.

 

وأوضحت أنها تحفظت على السياسة الأمريكية، وآثرت الانسحاب من الطريق الدبلوماسي، مشيرة إلى أن أدائها القسم على احترام الدستور الأمريكي؛ وهو ما دفعها للاستقالة لأن السياسة الأمريكية خالفت القانون الدولي والأمريكي أيضًا، مستطردة: “أنا إنسانة وأم.. ولم أستطع أن أكون جزءًا من هذه الممارسات”.

إصمات الدبلوماسيين

وذكرت أنها رصدت سعي أمريكا لـ”إصمات الدبلوماسيين” عقب حرب غزة، مؤكدة أن الولايات المتحدة خالفت القانون الدولي بسبب موقفها من حرب غزة.

 

وأشارت إلى نص القانون الدولي على حرمان أي دولة تنتهك حقوق الإنسان أو ترتكب جرائم حرب من الحصول على أي دعم أو تدريب، وهذا ما خالفته أمريكا بدعمها العسكري والسياسي لإسرائيل في حرب غزة.