استشاري تغذية يوضح روشتة غذائية لمرضى السكر في رمضان

أكد رامي صلاح الدين، استشاري التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية، أنه بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني، يعد شهر رمضان فرصة هامة للتحكم في مستوى السكر في الدم، ولكن مع ضرورة مراعاة نظام غذائي متوازن ومتخصص.

 

وأوضح استشاري التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن مريض السكر من النوع الثاني، سواء كان يقرر الصيام أو يفطر وفقًا لرأي المتخصصين في الدين، عليه اتباع بعض السلوكيات الغذائية التي تساعد في إدارة حالته.

 

وأشار إلى أن مرضى السكر من النوع الثاني لديهم رخصة شرعية لكسر صيامهم إذا كانت حالتهم الصحية تستدعي ذلك، لكن إذا كان الشخص قادرًا على الصيام، فإنه يمكنه إدارة حالته الصحية بشكل جيد باتباع الإرشادات السليمة.

وأضاف: “إذا كانت أرقام السكر التراكمي تحت السيطرة، مثل 7 أو 8، وقياس السكر الصائم لا يتجاوز 150-180، يمكن للشخص أن يصوم إذا التزم بنظام غذائي خاص.”

 

وأوضح أنه لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب جميع مرضى السكر، حيث أن الفارق في مستوى السكر التراكمي أو القياسات المختلفة يتطلب خطة علاجية وغذائية مخصصة، لافتا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السكر التراكمي المرتفع”أعلى من 10 أو 11″ أو مستوى السكر الصائم المرتفع”فوق 200″ يحتاجون إلى توخي الحذر الشديد في ما يتعلق بالصيام والنظام الغذائي، ويجب عليهم استشارة الطبيب بشأن البروتوكول العلاجي الذي يناسبهم.

 

وأشار إلى أهمية أن يتبع جميع المرضى، سواء كانوا يعانون من السكر أو الضغط، بعض النصائح الغذائية العامة التي تساعد في تحسين الصحة بشكل عام، ومنها ضرورة توزيع الوجبات خلال اليوم بشكل منتظم لضمان مستوى ثابت من السكر في الدم، وكذلك يجب تجنب تناول الحلويات والمشروبات السكرية خاصة خلال ساعات الإفطار، وزيادة تناول الألياف، مثل الخضروات والفواكه، التي تساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى ذلك، من المهم التركيز على تناول البروتينات الصحية مثل اللحوم المشوية، الأسماك، والبقوليات، حيث تساعد في الحفاظ على الطاقة دون التأثير على مستوى السكر، وشرب كميات كافية من الماء، خاصة في فترات السحور والإفطار، للحفاظ على ترطيب الجسم.

 

وأكد أن الصيام يمكن أن يكون مفيدًا إذا تم تنظيمه بشكل صحيح، وأن مرضى السكر يجب أن يتبعوا تعليمات الطبيب في تعديل الجرعات أو استخدام الأدوية خلال رمضان، محذرا من التهاون في اتباع الإرشادات، حيث أن الإهمال في النظام الغذائي قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم أو تقلبات حادة في مستوى السكر.