ارتفاع أسعار الفراخ مؤقت ومُتوقع انخفاضها بحلول رمضان (خاص)

أكد سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن ارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة الأخيرة يرجع إلى زيادة الطلب، خاصة مع تزامن عدة مناسبات، أبرزها عيد الأقباط وما يرافقه من زيادة كبيرة في الاستهلاك بعد فترات الصيام، إلى جانب المواسم الدينية مثل شهري رجب وشعبان، ويزداد الطلب أيضًا بسبب صيام الاثنين والخميس لدى البعض.  

 

ارتفاع أسعار الدواجن

وأضاف  مسؤول شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، في تصريحات خاصة لـ مصر تايمز، أن هذا التراجع النسبي في المعروض أدى إلى ارتفاع الأسعار، لاسيما مع استعداد المواطنين لتخزين كميات كبيرة من الدواجن تحضيرًا لشهر رمضان، وهو أمر طبيعي في مثل هذه المواسم التي تشهد زيادة الطلب ومع ذلك، طمأن المستهلكين بأن الأسعار لن تشهد ارتفاعًا إضافيًا، بل ستشهد استقرارًا نسبيًا مع انخفاض تدريجي، حيث وصل سعر الكيلو في المزرعة حاليًا إلى 88 جنيهًا، مقارنة بـ 90 جنيهًا قبل ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار بشكل أكبر بحلول منتصف رمضان.  

تكلفة الإنتاج الأعلاف

وفيما يتعلق بمدخلات الإنتاج، نفى السيد وجود أي أزمة في الأعلاف أو ارتفاع في تكلفتها، مؤكدًا أن مصر تستورد نحو 900 ألف طن شهريًا من الذرة الصفراء وفول الصويا، ولا توجد أي معوقات في دخولها إلى السوق أو توزيعها على مصانع الأعلاف. وأوضح أن استقرار سعر الصرف ساهم في طمأنة المستوردين ودفعهم لجلب كميات كبيرة، مما زاد من وفرة الأعلاف.  

وأشار إلى أن صناعة الدواجن تخضع لقوانين العرض والطلب، ومع دخول دورات إنتاجية جديدة قبل رمضان، سيزداد المعروض تدريجيًا، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار، متوقعًا أن يصل سعر الكيلو في المزرعة إلى 80 جنيهًا، على أن يكون السعر الأقصى للمستهلك 90 جنيهًا.  

الأسواق والمستهلكين

وحول تأثير ارتفاع الأسعار على السوق، أوضح رئيس شعبة الدواجن أن المنتجين لا يتعرضون للخسائر، وأن الأسعار الحالية تعد طبيعية للمربين والمستهلكين على حد سواء.  

وأشار إلى وجود تحديات موسمية، مثل انتشار بعض الفيروسات خلال فصل الشتاء، والتي قد تؤثر على الإنتاج، لكنها لا تمثل أزمة حقيقية، مؤكدًا أن مصر تنتج نحو 4 ملايين دجاجة يوميًا، ما يعني أن الإمدادات مستقرة ولا يوجد نقص في المعروض.    

ارتفاع الطلب على الدواجن في رمضان 

ورفض السيد احتمالية تراجع الاستهلاك المحلي رغم ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن شهر رمضان يشهد دائمًا زيادة ملحوظة في استهلاك الدواجن.  

وأكد أن هناك تنسيقًا دائمًا بين الغرف التجارية ووزارة التموين لضبط الأسعار وضمان توفر الدواجن بأسعار مناسبة، حيث تم توفير شوادر عديدة بالتعاون مع محافظة الجيزة والمحافظات الأخرى، إلى جانب السيارات المتنقلة والمجمعات الاستهلاكية ومنافذ أمان التابعة لوزارة الداخلية، والتي تغطي جميع أنحاء البلاد.  

 

الاستيراد حل استثنائي

وعن دور الاستيراد في ضبط الأسعار، شدد السيد على أن الغرفة التجارية لا تؤيد اللجوء إلى الاستيراد إلا في حالات الضرورة القصوى، عندما يكون هناك نقص حقيقي في الإنتاج. لكنه أوضح أن الدولة مستعدة للتدخل إذا حدثت زيادة مبالغ فيها في الأسعار، ومن الممكن حينها فتح باب الاستيراد لضبط السوق.  

توقعات بانخفاض الأسعار

واختتم رئيس شعبة الدواجن تصريحاته بالتأكيد على أن الأسعار ستشهد انخفاضًا تدريجيًا خلال الفترة المقبلة، متوقعًا أن يبدأ التراجع الملحوظ في الأسعار مع منتصف شهر رمضان، مع دخول كميات جديدة إلى السوق وزيادة المعروض.