أكدت الصين، اليوم الاثنين، أن زيارة رئيس وزراء جزر كوك إلى بكين خلال الأسبوع الجاري لا تهدف إلى التآمر ضد أي طرف في جنوب المحيط الهادئ، على الرغم من أن الزيارة أثارت خلافا دبلوماسيا بين الدولة الصغيرة وراعيها الرئيسي نيوزيلندا.
ويبدو أن الزيارة جزء من حملة الصين لجذب الدول الجزرية الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ، حيث تستخدم بكين ثقلها الاقتصادي والدبلوماسي فيما قال منتقدون إنه محاولة للحد من نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها ومنح الصين من إمكانية الوصول إلى الموارد المعدنية ومصائد الأسماك وتعزيز مكانتها العالمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوو جيا كون، اليوم الاثنين “إن العلاقة بين الصين وجزر كوك ليست موجهة ضد أي طرف ثالث، ولا ينبغي أن تتعرض للتعطيل أو تكون خاضعة لأي طرف ثالث”.
وقال وزير خارجية نيوزيلندا، ونستون بيترز، إنه أكد في محادثة هاتفية مع رئيس وزراء جزر كوك، مارك براون، أنه يجب أن يناقش مع نيوزيلندا محتويات ما يسمى بالشراكة الاستراتيجية الشاملة وغيرها من الاتفاقيات التي يعتزم براون إبرامها في الصين.
وقال مكتب بيترز في بيان أمس الأحد، إن “غياب التشاور هذا يعد أمرا يثير قلقا بالغا لدى الحكومة النيوزيلندية”.
يشار إلى أن جزر كوك، وهي مجموعة من 15 جزيرة صغيرة ويبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة ولكنها منطقة اقتصادية حصرية، كبيرة، تتمتع بالحكم الذاتي في ارتباط حر مع نيوزيلندا، أكبر مصدر للمساعدات لها.