أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة، أن دور الأمم المتحدة الأساسي هو مساعدة المحتاجين وإنقاذ الأرواح، مشددًا على أهمية توثيق ما يجري رغم أن بعض الأطراف لا ترغب في ذلك، في إشارة إلى عدم ترحيب إسرائيل بوجود فرق الإغاثة والشهود الدوليين.
الأمم المتحدة
وأضاف فليتشر، في لقاء خاص مع الإعلامية فيروز مكي، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، يجب أن يُساءل الجهات المسؤولة عن الانتهاكات، لأن العاملين في المجال الإنساني ليسوا طرفًا في النزاع، بل يقومون بدورهم في توثيق الحقيقة وتقديم المساعدات.
وفيما يتعلق بالاتهامات التي تواجه الأمم المتحدة من قبل إسرائيل، شدد فليتشر على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر فاعلية لحماية العاملين في المجال الإنساني، مؤكدًا أنه خلال جلسات مجلس الأمن، طُرحت تساؤلات حول كيفية توفير الدعم لهؤلاء العاملين وضمان سلامتهم، مضيفًا: “منذ بداية هذا العام، كان من أصعب الأمور التي مررت بها هو إبلاغ زملائي بضرورة التوجه لإنقاذ الأرواح رغم المخاطر الكبيرة، إذ يجب أن يحظوا بالحماية تمامًا مثل المدنيين”.
وعن زيارته الأخيرة إلى سوريا، أشار فليتشر إلى أن الوضع الإنساني هناك لا يزال مأساويًا، حيث تحمل الشعب السوري معاناة طويلة على مدار سنوات من الصراع، مما أدى إلى تهجير الملايين وفقدانهم لمنازلهم، مضيفًا أن الكثيرين لجأوا إلى تركيا ولبنان والأردن، فيما تعرضت المدن والمناطق السكنية للتدمير الكامل، مما يتطلب استجابة إنسانية عاجلة.
وأكد أن الأولوية الآن هي إعادة بناء حياة السوريين وتوفير المساعدات اللازمة لهم، مشيرًا إلى أن هناك لحظة أمل وإمكانية لإعادة الاستقرار، لكن هذا يتطلب تقييمًا دقيقًا للوضع الغذائي، ووقف أي تصعيد عسكري، إضافة إلى توفير الموارد الضرورية لإعادة الإعمار وضمان حياة كريمة للنازحين والمشردين.