مع اقتراب شهر رمضان، تشهد الأسواق المصرية تقلبات ملحوظة في أسعار بعض السلع الاستراتيجية من بينها “الفول”، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الزيادة وتأثيرها على حركة البيع والشراء، لا سيما أن الطلب يزداد على هذا المنتج خلال الشهر الكريم باعتباره مكونًا أساسيًا في المائدة المصرية، إضافة إلى تصاعد المخاوف بشأن استمرار ارتفاع سعره.
ارتفاع أسعار فول التدميس
وفي هذا الإطار، كشف المهندس عزيز عزت، عضو شعبة البقوليات بغرفة القاهرة التجارية، عن أسباب ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية خاصة “الفول” وموقف السوق المصري خلال الفترة المقبلة.
موسم الإنتاج وراء ارتفاع الأسعار
وقال عضو شعبة البقوليات بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات خاصة لـ”مصر تايمز”، إن موسم حصاد الفول البلدي يبدأ خلال شهر مايو، ومع حلول شهر رمضان قبل هذا الموعد، يعتمد السوق على المخزون القديم من المحصول السابق، مما أدى إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار.
وأكد عزيز عزت، عضو شعبة البقوليات بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الفول البلدي تتراوح حاليًا بين 46 و47 جنيهًا للكيلو جملة، بينما ظل سعر الفول الأسترالي مستقرًا دون تغيير.
ونفى عضو شعبة البقوليات بغرفة القاهرة التجارية، أن يكون ارتفاع الأسعار مرتبطًا بعمليات الاستيراد، موضحًا أن الكميات المستوردة لم تتأثر، كما أن الأزمات العالمية مثل اضطرابات الشحن أو تقلبات العملة لم تكن سببًا في الزيادة، مؤكدًا أن الأمر يرجع بالكامل إلى دورة الإنتاج الموسمية.
الإقبال مستمر رغم ارتفاع الأسعار
وأكد أنه رغم الزيادة الأخيرة في الأسعار، إلا أن الإقبال على شراء الفول البلدي لا يزال مرتفعًا دون تراجع ملحوظ، مشيرًا إلى أن السوق يشهد استقرارًا في الأسعار خلال الفترة المقبلة سواء للفول المحلي أو المستورد.
جهود لدعم السوق وضمان استقرار الأسعار
وكشف “عزت” عن استيراد كميات كبيرة من الفول تجاوزت 70,000 طن خلال الشهر الحالي والماضي، مما ساهم في توفير المعروض وتحقيق توازن في السوق، الأمر الذي يمنع أي ارتفاعات جديدة في الأسعار مستقبلًا.