يُدينُ مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشدة تصريحات الاحتلال الإسرائيلي، التي تحرِّض ضد المملكة العربية السعودية، وتطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضي السعودية، في مساس مباشر بالسيادة السعوديَّة، وخرقٍ واضحٍ للقوانين والمواثيق الدولية.
ويُعرب مجلس حكماء المسلمين عن تضامنه مع المملكة العربية السعوديَّة والموقف العربي الرافض لمثل هذه المحاولات غير المسئولة جملةً وتفصيلًا، التي تمس بأمن وسيادة الدول العربية ، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءاتٍ جادةٍ لوقف الاستفزازات المستمرة من قِبَلِ الاحتلال الإسرائيلي.
ويؤكِّد مجلس حكماء المسلمين موقفَه الراسخ الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ورفض أي محاولاتٍ لتهجيره أو المساس بالحقوق الغير قابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مجددًا الدعوة إلى المجتمع الدولي والمنظَّمات الدوليَّة إلى ضرورة العمل على وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل بشكلٍ عاجلٍ على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 70 عامًا.
وفي سياق متصل ثمنت السعودية اليوم الأحد ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن بيان صدر عن وزارة الخارجية “تثمن المملكة العربية السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية”.
وفي هذا الصدد؛ تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي.
وتشير المملكة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على 160ألف أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية.
الشعب الفلسطيني
وتؤكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وتشير إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.
كما تؤكد المملكة أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.