بدأ الناخبون في كوسوفو الإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، في الانتخابات البرلمانية التي تعد اختبارا رئيسيا لرئيس الوزراء، ألبين كورتي، الذي حقق حزبه الحاكم فوزا ساحقا قبل أربع سنوات.
وهذه هي المرة الأولى منذ الاستقلال في عام 2008 التي يكمل فيها برلمان كوسوفو فترة ولاية كاملة مدتها أربع سنوات.
ومن المقرر أن تحدد الانتخابات من الذي سيقود الجانب الكوسوفي في المفاوضات بشأن تطبيع العلاقات مع صربيا، والتي توقفت مجددا في العام الماضي.
ومن المقرر أن يدلي نحو مليوني شخص مؤهلين للتصويت بأصواتهم في 941 مركز اقتراع، حيث سينتخبون 120 نائبا من بين نحو 600 مرشح من 27 تجمعا سياسيا. كما يخوض الانتخابات مرشح مستقل واحد.
ويخصص البرلمان الكوسوفي 20 مقعدا للأقليات بغض النظر عن نتائج الانتخابات، منها عشرة مقاعد للأقلية الصربية.
وأعلن رئيس اللجنة المركزية للانتخابات، كريشنيك رادونيكي، أن عملية التصويت بدأت في الساعة 06:00 بتوقيت جرينتش، وأنها من المقرر أن تنتهي في الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش.
وتعد كوسوفو، التي يبلغ عدد سكانها1.6مليون نسمة، واحدة من أفقر البلدان في أوروبا حيث يقل الناتج المحلي الإجمالي السنوي عن ستة آلاف يورو للشخص الواحد.
ومن المقرر أن يراقب عملية التصويت فريق مكون من 100 مراقب من الاتحاد الأوروبي و18 من مجلس أوروبا ونحو 1600 آخرين من المنظمات الدولية أو المحلية.
ويعد حزب “حركة تقرير المصير” بزعامة ألبين كورتي هو الأوفر حظا للفوز بالانتخابات، لكنه من غير المتوقع أن يفوز بالأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة بمفرده، مما يفتح الباب أمام احتمال تحالف المنافسين الآخرين إذا فشل في تشكيل حكومة.
أما المنافسان الآخران فهما “الحزب الديمقراطي لكوسوفو”، الذي يخضع قادته الرئيسيون للاحتجاز في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب، و”حزب الرابطة الديمقراطية لكوسوفو”، وهو الحزب الأقدم في البلاد والذي فقد الكثير من دعمه بعد وفاة زعيمه إبراهيم روجوفا في عام 2006.
وقال كورتي، بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات، “أدعو جميع مواطني كوسوفو إلى استغلال هذه الفرصة لاتخاذ قرار بشأن السنوات الأربع المقبلة”.
ووقعت حوادث عنف متفرقة، حيث أفاد المدعون العامون باحتجاز خمسة أشخاص بتهمة محاولة التأثير على الناخبين.
وبدأ مواطنو كوسوفو المقيمون في الخارج التصويت، أمس السبت، في 43 بعثة دبلوماسية. ويوجد نحو 20 ألف ناخب من أصل نحو 100 ألف فرد من الجالية الكوسوفية الذين يدلون بأصواتهم في هذه البعثات، بينما يشارك الباقون عبر البريد.