رقعة القلب.. ثورة طبية تعيد الأمل للحالات الحرجة

عندما تُصاب عضلة القلب بتلف جسيم يصبح التعافي تحديا معقدا، إذ تضعف القدرة الانقباضية تدريجيا وتتضاءل فرص العلاج الفعال، لكن التقدم الطبي فتح آفاقا جديدة عبر تقنية الرقعة القلبية الحيوية التي قد تكون نقطة تحول في علاج أمراض القلب المستعصية، حسبما جاء في فضائية «القاهرة الإخبارية»، عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «رقعة القلب.. ثورة طبية تعيد الأمل للحالات الحرجة».

الرقعة القلبية تساهم في إعادة تنشيط العضلة واستعادة وظيفتها 

وأشار التقرير إلى أن الرقعة القلبية تعتمد على الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات، التي يتم إعادة برمجتها معمليا لتحاكي الخلايا القلبية الطبيعية، وتزرع هذه الخلايا بدقة على الأنسجة المتضررة، مما لا يقتصر فقط على تعويض التلف بل يمتد إلى إعادة تنشيط العضلة واستعادة وظيفتها الانقباضية.    
الرقعة تعمل على ضبط إيقاع الحياة        

ولفت التقرير إلى أن المذهل أن هذه الرقعة لا تبقى مجرد نسيج مزروع بل تبدأ في النبض بتناغم ذاتي كما لو أنها تضبط إيقاع الحياة، ورغم أن التقنية لا تزال في مرحلة التجارب السريرية المتقدمة ولم تحصل بعد على الاعتماد الرسمي، فإن نتائج الدراسات الأولية تشير إلى تحسن كبير في الأداء القلبي لدى المرضى، وإذا استمرت هذه النجاحات فقد تصبح بديلا واعدا لعمليات زراعة القلب، مما يمنح ملايين المرضى فرصة جديدة للحياة من خلال علاج أكثر استدامة وأقل تعقيدا، يعيد للقلب قوته وللمرضى الأمل بنبض مستمر.