في مشهد مهيب يسيطر عليه الحزن والغضب تنظر محكمة جنايات طنطا اليوم أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل الطفلة ريماس ذات الخمس سنوات في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الغربية والتي لم يكن دافعها سوى خلاف تافه بين المتهمة ووالدة الضحية حول كيس مكرونة في سوق الجمعة.
تفاصيل الحادث
تفاصيل الجريمة تعكس مدى القسوة التي وصلت إليها بعض النفوس فوفقًا للتحقيقات قررت القاتلة، التي كانت تضمر الكراهية لوالدة ريماس الانتقام بطريقة لم يتخيلها أحد حيث استدرجت الطفلة البريئة إلى منزلها تحت ذريعة إعطائها الحلوى، وهناك قامت بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
كما لم تكتفِ المتهمة بقتلها بل وضعت الجثمان الصغير في شوال وحملته بهدوء وألقت به في إحدى الترع القريبة معتقدة أن جريمتها ستظل طي الكتمان.
وسرعان ما بدأ الأهالي في البحث عن الطفلة بعد اختفائها المفاجئ، وسادت حالة من القلق والرعب بين سكان عزبة الخطيب حتى تم العثور على جثمان ريماس في الترعة في مشهد أبكى الجميع. فورًا تحركت الأجهزة الأمنية وتمكنت من كشف ملابسات الجريمة خلال وقت قياسي حيث قادت التحريات إلى الاشتباه في الجارة القاتلة التي انهارت أمام رجال المباحث واعترفت بجريمتها ودوافعها الصادمة.
اليوم يجتمع الأهالي في قاعة المحكمة، ينتظرون العدالة لطفلة لم يكن لها ذنب سوى براءتها فيما تجلس والدة ريماس بدموع لا تتوقف، تنتظر حكمًا يبرد نار قلبها المكلوم.
الجريمة التي بدأت بسبب “كيس مكرونة” تحولت إلى قضية رأي عام، وأصبحت مثالًا على الجرائم التي تنشأ من أتفه الأسباب، لكنها تترك جروحًا لا تندمل في قلوب الضحايا وأحبائهم.