نفق ما لا يقل عن ثلاثة طيور، وربما يصل العدد إلى 15، بسبب إصابتها بأنفلونزا الطيور في حديقتي حيوان في مدينة نيويورك الأمريكية، وفقا للجمعية التي تدير هذه المنشآت.
وقالت جمعية الحفاظ على الحياة البرية إن ثلاث بطات في حديقة حيوان كوينز نفقت بعد إصابتها بالفيروس، وأن الفحوصات المخبرية جارية على ثلاث بطات وتسعة طيور برية نفقت في حديقة حيوان برونكس بعد إصابتها المحتملة بالفيروس.
وقال المسؤولون في بيان لهم: “كإجراء احترازي، تم نقل أنواع الطيور المعرضة للخطر إلى مناطق محمية في حدائقنا خلال الأسبوعين الماضيين”.
عمليات الفحص الروتينية
يشار إلى أن السلطات في الولاية أمرت يوم الجمعة بإغلاق أسواق الطيور في المنطقة الحضرية لمدة أسبوع بعد اكتشاف سبع حالات من أنفلونزا الطيور خلال عمليات الفحص الروتينية في مناطق برونكس وبروكلين وكوينز.
وقالت حاكمة الولاية كاثي هوشول إنه لا يوجد تهديد فوري للصحة العامة، وأن الإغلاقات المؤقتة كانت بدافع الحذر الشديد.
كما حذر خبراء أميركيون من تهديد جديد محتمل قد يشكله فيروس إنفلونزا الطيور وقد يتطور لجائحة في المستقبل، وسط تطورات ملحوظة للفيروس، من خلال انتشاره بين الأبقار، وإصابة بعض البشر في الولايات المتحدة.
وكشف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، عن تسجيل 58 حالة إيجابية بإنفلونزا الطيور في الولايات المتّحدة خلال العام الجاري، و حتى الأن لا مؤشرات مؤكدة على انتقال المرض بين البشر ، حيث لا تزال السلطات الصحية الأميركية تقيّم المخاطر على الصحة العامة بأنها “منخفضة”.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى التأهب، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية، من خلال تشديد المراقبة وتوفير معدات الحماية للعاملين المعرضين للإصابة، جراء التعرض للطيور أو الحيوانات المصابة، مع أهمية تبادل المعلومات بصفة دورية حول آخر مستجدات انتشار المرض.
وبحسب ما نشره موقع “يورونيوز” Euronews، يواجه الفيروس “إتش5 إن1” H5N1 عدة عقبات تمنعه من الانتشار بسهولة بين البشر، أهمها ضرورة حدوث طفرة وراثية للإصابة بشكل أكثر فعالية في الرئتين.
وأشارت أحدث الدراسات التي نشرتها مجلة “ساينس” Science إلى أن سلالة إنفلونزا الطيور المنتشرة بين الأبقار الأميركية أصبحت على بعد طفرة واحدة من الانتشار الأكثر سهولة، بين البشر.
يذكر أنّ فيروس إنفلونزا الطيور A-(H5N1) ظهر لأول مرة في الصين عام 1996، وشهد منذ العام 2020 ارتفاعًا كبيرًا في عدد البؤر بين الطيور، مع إصابة أعداد متزايدة من الحيوانات، وانتشاره في مناطق جديدة مثل القارة القطبية الجنوبية.