لم يعد ممكنا الوثوق في كلام ميرتس الخاص بنأيه عن حزب البديل

صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه لم يعد يعتبر منافسه على منصب المستشارية، فريدريش ميرتس، جديرًا بالثقة فيما يتعلق بالنأي عن حزب “البديل من أجل ألمانيا”.

 

وعقب فعالية انتخابية لاتحاد النقابات العمالية الألماني “دي جي بي” في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا، قال شولتس اليوم السبت: “هناك أمر واضح تمامًا: بعدما خالف السيد ميرتس كلمته، لم يعد بإمكان أحد أن يثق بأن هذه الكلمة ستظل سارية في المستقبل سواء تعلق الأمر بالتعاون مع حزب البديل أم لا”.

 

وأضاف مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار: “هذا أمر محبط، خاصة لأنني كنت قد صرّحت في كل مكان قبل بضعة أسابيع أنني أثق في ذلك لكنني الآن أشعر مثل باقي المواطنين بأنه لم يعد من الممكن الوثوق في ذلك”.

 

ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي الديمقراطي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يُكَوِّن مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري (الذي يتزعمه ماركوس زودر) ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين.

 

 ويخوض ميرتس الانتخابات البرلمانية المبكرة كمرشح مشترك للاتحاد المسيحي على منصب المستشار منافسا للمستشار شولتس، ويعتبر ميرتس المرشح الأوفر حظا للفوز بهذا المنصب وفقا لاستطلاعات الرأي.

 

جاءت تصريحات شولتس ردًا على سؤال حول مدى تصديقه لزعيم الحزب البافاري، ماركوس زودر، الذي صرّح خلال مؤتمر حزبه في مدينة نورنبرج بقوله:”نحن جدار الحماية (من التعامل مع اليمين الشعبوي)”، وذلك في إشارة إلى رفض أي تعاون مع حزب البديل اليميني الشعبوي، وذلك بعد التصويت المشترك بين الاتحاد المسيحي والبديل داخل البرلمان حول مقترحات تتعلق بتشديد سياسة الهجرة، ما أثار جدلا واسع النطاق.

 

وكان البرلمان الألماني وافق في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي على مقترح قدمته الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بشأن تشديد سياسة الهجرة، بما يتضمن رد طالبي اللجوء على الحدود الألمانية.

موافقة البرلمان

 وجاءت موافقة البرلمان بفضل دعم أصوات نواب حزب البديل الأمر الذي أثار احتجاجات حادة قبل أسابيع قليلة من الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

 

وتشير انتقادات شولتس لميرتس إلى تصريح سابق تعهد فيه بعدم إدراج أي مقترحات على جدول أعمال البرلمان إلا إذا تم الاتفاق عليها مع الحزب الاشتراكي وحزب الخضر، وذلك لتجنب تحقيق أغلبية بمساعدة حزب البديل، وكانت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل (التي كانت تتزعم الحزب المسيحي) ذكّرت بهذا الموقف في بيان لها أيضًا.