اللجنة الأوليمبية الدولية تبدد المخاوف بشأن استعداد إيطاليا لاستضافة الأولمبياد الشتوي

بدأ العد التنازلي لانطلاق دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية التي تستضيفها ميلانو كورتينا الإيطالية، فيما قال الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية أن “إيطاليا مستعدة”، قبل عام واحد فقط على بدء المنافسات.

ولكن السؤال الذي يدور الآن هو هل إيطاليا بالفعل مستعدة لاحتضان الأولمبياد الشتوي العام المقبل؟

تتمتع إيطاليا بمنتجعات تزلج وفيرة وجبال خلابة ولكن يظل هناك شاغل ملح وهو إعادة بناء مركز التزلج الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمان في بلدة كورتينا دامبيزو.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية حددت موعدا نهائيا في ختام الشهر المقبل للتصديق المسبق على مضمار كورتينا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يبرز فيه خيار بديل لاستضافة منافسات الزلاجات الجليدية والشراعية والهيكلية في بحيرة بلاسيد بمدينة نيويورك الأمريكية، إذا لم يتم الانتهاء من العمل في مضمار كورتينا في الوقت المحدد.

وابتسم لوكا زايا، رئيس منطقة فينيتو، التي تضم بلدة كورتينا، عندما سأله الصحفيون عما إذا كان هناك أي احتمال لنقل هذه المنافسات للولايات المتحدة، حيث قال “بالتأكيد لا! يجب أن تروه. يمكنكم رؤية المضمار بالكامل في هذه المرحلة. نحن حقا متقدمون في العمل”.

 

وفي ظل الاستعانة بـ180 شخصا للعمل من الساعة 6 صباحا حتى الواحدة من صباح اليوم التالي يوميا في بناء مركز التزلج، من المقرر وضع أول طبقة من الجليد على المضمار في بداية مارس  القادم.

وشدد زايا “نحن على المسار الصحيح تماما، بل وأفضل من الجدول المقرر”.

وجاء حديث زايا للصحفيين بعد حدث أقيم أمس الخميس بمناسبة بقاء عام واحد فقط على حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2026 على ملعب (سان سيرو) الشهير بمدينة ميلانو الإيطالية.

 

وكان باخ أكثر إيجازًا عندما سُئل عما إذا كان لديه مخاوف بشأن ضرورة إقامة جزء من المنافسات في الولايات المتحدة، حيث أجاب مبتسما “لا”.

 

وتعتبر هذه هي أول دورة أولمبية تتبنى بالكامل الإصلاحات الرامية إلى خفض التكاليف التي أقرها باخ، وتستخدم في الغالب مواقع قائمة بالفعل، وهو ما يعني توزيع الألعاب في مختلف أنحاء شمال إيطاليا.

 

وأكد باخ: “ستكون دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو كورتينا أول دورة ألعاب أولمبية وبارالمبية شتوية تستفيد بشكل كامل من إصلاحات أجندتنا الأولمبية من البداية إلى النهاية”.

 

وقال: “تستضيف معظم (الأماكن) بالفعل أحداثا عالمية المستوى. (هذه) أماكن تشكل فيها الرياضات الشتوية جزءا من الهوية المحلية”.