البيان العربي يعكس رفض التهجير والدورالمصري في دعم حل الدولتين

قال الدكتور يوسف أحمد الشرقاوي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن البيان الصادر عن جامعة الدول العربية اليوم متوازن ويتماشى مع التطورات الحالية، خاصة في تأكيده على رفض التهجير القسري، فضلاً عن التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مضيفًا أن البيان يُظهر اعترافًا ضمنيًا بحل الدولتين، مما يعني قبولًا ضمنيًا بدولة إسرائيل في هذا السياق.

 

وأكد الشرقاوي، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج “مطروح للنقاش”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، على أهمية الدور المصري في الحفاظ على التماسك بين الشعب والقيادة السياسية، مشيدًا بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي في رفض التهجير القسري، كما أثنى على التوجه العربي الموحد في هذا الصدد، مما يعكس قوة الدور المصري في التحركات العربية.

 

وأشار الشرقاوي إلى ضرورة التحرك عمليًا في هذا الشأن، مؤكداً على أهمية البيان الذي أصدرته ست دول عربية ووجهته إلى وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو، والذي أكد رفض التهجير القسري وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

 

وأكد الشرقاوي أنه من المهم عقد قمة عربية عاجلة تحت شعار “لا للتهجير القسري، نعم لحل الدولتين”، بهدف إرسال رسالة قوية إلى الإدارة الأمريكية الجديدة.
 

وفي وقت سابق أكدت جامعة الدول العربية أن ثوابت القضية الفلسطينية تحظى بإجماع عربي كامل دون أي تشكيك، مشددة على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في نبأ عاجل.

 

وأوضحت الجامعة أن غزة والضفة الغربية تشكلان معًا إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية في إطار حل الدولتين، دون أي فصل بينهما، مؤكدة رفضها لأي أطروحات تتعلق بتهجير الفلسطينيين، بما في ذلك التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتعارض مع القانون الدولي وتحظى برفض عربي ودولي واسع.

 

وأشارت إلى أن تهجير الفلسطينيين لا يمثل حلًا للصراع، بل وصفة لانعدام الاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واستقرار المنطقة بأسرها.