أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن الشخصيات الصعبة التي نواجهها في حياتنا اليومية قد تكون سبباً رئيسياً للكثير من الأمراض النفسية والجسدية التي يعاني منها الأفراد.
وقال أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، في تصريحات متلفزة،”كثير من الأمراض التي نراها اليوم، مثل الضغط، السكر، الروماتويد، مشاكل المناعة، وحتى الأورام، يمكن أن تكون ناتجة عن الضغوط المستمرة التي تفرضها الشخصيات الصعبة في حياتنا.”
وأوضح أن الشخصيات الصعبة لا تقتصر فقط على أفراد خارج دائرة الأسرة، بل قد تكون موجودة في المنزل أو مكان العمل أو في محيط الدراسة، مشيرا إلى أن الشخصيات الصعبة يمكن أن تكون زوجًا أو زوجة، أبًا أو أمًا، أو حتى أخًا أو أختًا، حيث تفرض هذه الشخصيات ضغوطًا مستمرة على الآخرين، مما يؤدي إلى العديد من الأمراض “السيكوسوماتية”، وهي الأمراض التي تجمع بين الجانب النفسي والجسدي.
وأضاف: “هذه الشخصيات تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل تقرحات القولون العصبي، الحموضة، وكذلك الأمراض الجلدية والجلطات القلبية والمخ. في الحقيقة، نحن نواجه تأثيرات خطيرة من هؤلاء الأشخاص قد تؤدي إلى تدهور صحة الفرد بشكل عام.”
وأوصى بضرورة التعامل بحذر مع هذه الشخصيات، والبحث عن طرق صحية للتعامل مع الضغوط النفسية التي قد تسببها هذه الشخصيات الصعبة، حفاظاً على الصحة النفسية والجسدية.