أكد الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك خمسة أوقات حُددت في الشريعة الإسلامية يُكره فيها أداء الصلاة، لافتا إلى أن هذه الأوقات تُعتبر أوقاتًا مكروهة للصلاة، لأنها تتداخل مع بعض الأحوال الفلكية التي يمكن أن تشتت تركيز المسلم، أو قد تكون في أوقات يشير فيها الشرع إلى الابتعاد عن الصلاة.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: “إذا أردنا اختصار الأوقات الخمسة، يمكننا القول إن هناك ثلاث فترات أساسية نركز عليها في أوقات الكراهة، الوقت الأول هو من بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس، أو من طلوع الشمس حتى يصل ارتفاعها إلى مقدار رمح في السماء، وهو ما يُعرف بوقت الضحى، ويستمر هذا الوقت حوالي 25 دقيقة بعد الشروق.”
وأكمل الشيخ أحمد وسام: “أما الوقت الثاني من بعد الشروق إلى ما قبل الزوال، والثالث فهو بعد صلاة العصر، ويستمر حتى تتهيأ الشمس للغروب، وهو يشمل فترة ما قبل صلاة المغرب، وكذلك، من تهيؤ الشمس للغروب حتى غروبها تمامًا يُعد وقت كراهة أيضًا.”
وفي وقت سابق أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قضاء الصلوات الفائتة يجب على المسلم إذا فاته أداء الصلاة في وقتها، وأنه لا حرج في قضاء هذه الصلوات حتى في أوقات الكراهة.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال تصريحات تليفزيونية : “إذا نمت عن صلاة الظهر أو العصر أو نسيت أي صلاة، فيجب عليك قضاؤها حتى لو كنت في وقت الكراهة، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نسي صلاة أو نام عنها، فليصلها إذا ذكرها).”
وأضاف: “الحديث الشريف يوضح أن الصلاة الفائتة هي دين على المسلم، ويجب أن يؤديها فور تذكرها، حتى لو كان ذلك في وقت كراهة، الصلوات الفائتة لا تسقط عن الإنسان إلا بالقضاء، وهو ما يجعل قضاء الصلاة في هذه الأوقات أمرًا مشروعًا ولا يجوز تأخيره.”
وأشار إلى أن جمهور العلماء أفتوا بجواز قضاء الصلوات الفائتة في أي وقت من أوقات الكراهة، مثلما لو استيقظ الشخص بعد فجر أو بعد صلاة العصر وتذكر أنه لم يصلي الصلاة في وقته