أكد الشيخ مصطفى شلبي الأزهري من علماء الأزهر الشريف، أن هناك دول كثيرة تدرس الطب باللغة المحلية، مثل” ألمانيا وتركيا وإسبانيا، والبرتغال، الصين، وإسرائيل، وإيران، و فيتنام، واليابان”.
وأضاف أحد علماء الأزهر، خلال حواره ببرنامج علامة استفهام تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن تدريس الطب باللغة المحلية لا يعني الانعزال عن العالم كما يقول البعض، ولم يؤثر على الطب بهذه الدول، ولكن هناك تقدم في تلك الدول.
وأشار إلى أن أول من بدأ الطب هم علماء المسلمين، وأن أول من علموا الطب هم العلماء المسلمين العرب ” الشام والعراق ومصر”، وأن الدول الأوروبية في الماضي كانوا يعتقدون إن المرض هو عقاب من الله، وكانوا ينعون علاج المرضى.
ولفت إلى أن الطب انتقل للخارج من خلال ترجمة ما كان يتم من العرب، ولذلك تعريب الطب بمصر فكرة جيدة وتأخرت لفترة طويلة
وفي وقت سابق علق الدكتور عبد الحميد مدكور، أمين عام مجمع اللغة العربية، على انتقاد دراسة جامعة الأزهر تعريب علوم الطب، قائلاً: “الأمر ليس قفزة في الظلام، وليس مغامرة ليست محسومة النتائج، والبعض اتخذ موقفًا لمجرد قراءة بعض العناوين”.
وأضاف “مدكور”، خلال تصريحات تلفزيونية، أن فرنسا وألمانيا وإيطاليا والصين وكوريا وكل الدول التي تُحافظ على القومية بين الأمم تُدرس علوم الطب باللغة الوطنية، مشيرًا إلى أن اللغة العربية كانت اللغة الأولى في العالم أجمع في تدريس الطب والفلك وسائر العلوم لمدة 8 قرون، فمن كان يريد أن يتعلم الطب أو الرياضيات كان يأتي إلى العالم الإسلامي، وهذا الأمر باعتراف العالم.
اللغة الأولى في العالم
وأوضح أن اللغة العربية كانت اللغة الأولى في العالم أجمع مثل اللغة الإنجليزية، ولم تكن لغة متخلفة، مشيراً إلى أن تعليم الطب بدأ باللغة العربية في القصر العيني قبل الاحتلال الإنجليزي، أما عن الأطباء الذين يطالبون بتدريس الطب باللغة الإنجليزية فهم لا يناصرون لغتهم كما يُناصر الغرب لغته.