ماكرون يشارك في احتفالات الذكرى الثمانين لتحرير كولمار

 شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وآخرون، اليوم الأحد، في مراسم تذكارية احتفالا بتحرير كولمار من الاحتلال الألماني، في إطار إحياء الذكري الثمانين لآخر معركة كبرى في الحرب العالمية الثانية على الأراضي الفرنسية.

 

وشارك في المراسم التي جرت في مدينة كولمار في منطقة الألزاس، وتضمنت عرضا عسكريا، نحو 300 جندي فرنسي وأمريكي. ولم يلق ماكرون خطابا، لكنه وضع إكليلا من الزهور خلال المراسم.

 

وقد شكل تحرير كولمار المرحلة الأخيرة من حملة الألزاس، التي جرت بين نوفمبر 1944 وفبراير 1945.

 

وقبل بضعة أشهر، شارك ماكرون في مراسم تذكارية في ستراسبورج، عاصمة الألزاس، التي تم تحريرها في 23 نوفمبر

 1944.

 

في سياق أخر بمناسبة الذكرى الثمانين لتحرير معسكر الإبادة النازي أوشفيتس، دعا المجلس المركزي لليهود في ألمانيا إلى إطلاق مزيد من المبادرات لتسهيل زيارات المواقع الأصلية لجرائم النازيين.

 

وقال رئيس المجلس، جوزيف شوستر: “أي شخص قام بزيارة أوشفيتس لمرة واحدة لن يتساءل أبدًا عن سبب ضرورة إبقاء ذكرى المحرقة حيّة”، وأضاف: “أي شخص تواجد في أوشفيتس لمرة واحدة يفهم لماذا لا يمكن مقارنة ذكرى المحرقة بأي شيء آخر”.

 

يذكر أنه في 27 يناير 1945، حرر الجنود السوفييت معسكر الاعتقال والإبادة الألماني أوشفيتس الذي أقامه النازيون في بولندا المحتلة من قِبل الجيش الألماني آنذاك. وخلال فترة عمل المعسكر، نقل النازيون نحو1.3 مليون شخص إليه، وتشير تقديرات إلى أن حوالي1.1مليون شخص لقوا حتفهم في هذا المعسكر. ومنذ عام 1996، أصبح هذا اليوم يومًا وطنيًا للذكرى في ألمانيا.

 

وأكد شوستر أن إحياء ذكرى تحرير أوشفيتس لم يكن يومًا مجرد روتين، لكنه رأى أن هذا الأمر يتطلب في هذا العام تأملًا أعمق منوها إلى التراجع المستمر في عدد شهود المحرقة الذين عاصروا تلك الفترة، وأن عدد الأشخاص في ألمانيا الذين ليس لديهم روابط عائلية مع حقبة النازية، آخذ في الزيادة.

 

 ووصف الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتس بأنها “علامة بارزة في مسار التذكير بهذا الانهيار الحضاري”