ديفيد لامي يكشف عن تمويلات بريطانية لمكافحة تدفقات الهجرة خلال زيارته لتونس

يكشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن تمويلات إضافية بقيمة خمسة ملايين جنيه استرليني خلال زيارته لتونس اليوم الجمعة، بهدف الحد من تدفقات الهجرة.

 

ووفق وسائل الإعلام البريطانية، ستوجه هذه الأموال الى دول المنطقة لتمويل برامج التعليم التي تستهدف المهاجرين لتعزيز فرصهم في العمل في دولهم الأصلية.

 

ونقل موقع صحيفة “اندبندنت” البريطانية عن الوزير، إن هذه الأموال هي جزء من مساعي الحكومة لمعالجة “الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية”، وهي تأتي بعد يوم واحد فقط من الإعلان عن مجموعة من الخطط للقضاء على جرائم مهربي البشر.

 

وتعد تونس وليبيا دول عبور رئيسية للمهاجرين الوافدين أساسا من دول أفريقيا جنوب الصحراء، عبر وسط البحر المتوسط نحو الجزر الإيطالية القريبة ومنها إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي وصولا إلى بريطانيا عبر بحر المانش.

 

وتفيد بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) إلى تراجع تدفق المهاجرين عبر هذا الطريق البحري بنحو 60 % في 2024 بعد عدة تدابير اتخذتها الدول الأوروبية مع شركائهم جنوب المتوسط.

 

ويلتقي لامي وقائد أمن الحدود مارتن هيويت مع نظرائهم التونسيين والحرس الوطني التونسي، الذين يستخدمون تكنولوجيا الرؤية الليلية البريطانية لتعقب القوارب الصغيرة في الليل.

 

وقال وزير الخارجية إن “تحسين مستويات معيشة الناس في وطنهم يعني جعلهم أقل عرضة للقيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى المملكة المتحدة، وإثراء العصابات الإجرامية واستغلال نظام الهجرة لدينا”.

 التكنولوجيا البريطانية

وأضاف “الدعم الذي أعلنه اليوم، إلى جانب التكنولوجيا البريطانية مثل الطائرات بدون طيار ومناظير الرؤية الليلية، من شأنه أن ينقذ الأرواح، ويخفض مستويات الهجرة، ويساعدنا في الضغط على المسؤولين عن تهريب المهاجرين إلى المملكة المتحدة”.

 

وتعتزم بريطانيا أيضا تخصيص حوالي مليوني جنيه استرليني لتمويل برنامج العودة الطوعية وإعادة الإدماج التابعة للأمم المتحدة.