التقوى هي الملاك الحارس الذي يعصم الإنسان من المعاصي

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن التقوى هي الركيزة الأساسية التي تميز الإنسان وتدفعه إلى الخير، موضحا أن مفهومها يتجسد في الخوف من الله، والرضا بالقليل، والعمل بأوامره، والاستعداد للقاء الله.

 

الحق وفعل الخير

وأشار عياد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “اسأل المفتي” على قناة “صدى البلد”، إلى أن التقوى ليست مجرد مظاهر أو أفعال يراها الناس، بل هي الحارس الذي يحمي الإنسان من الوقوع في المعصية، ويوجهه إلى قول الحق وفعل الخير، حتى لو كان ذلك على حساب نفسه.

 

واستشهد المفتي بموقف للفاروق عمر بن الخطاب، حين سمع فتاة تتحدث عن خشيتها لله رغم وحدتها، ما يعكس كيف أن التقوى كانت السمة الفارقة لجيل الصحابة، حيث كان صدق الإيمان هو الدافع الأساسي لاستحضار التقوى في حياتهم.

 

أكد الدكتور نظير محمد عياد، في حديثه عن دور العبادات في بناء الإنسان، أن الصوم يعد من العبادات ذات الآثار النبيلة التي تساهم في تعزيز العلاقة الإيجابية بين الإنسان وأخيه الإنسان.

 

وأوضح عياد، أن الصوم من العبادات التي تساهم في بناء الإنسان على مستويات عدة، وهو سر بين العبد وربه، حيث قال الله تعالى في الحديث القدسي: “كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به”.

 

وأشار إلى أن الإيمان في جوهره هو إقرار باللسان وتصديق بالقلب، وأن أثر الإيمان يظهر في سلوك الإنسان، بينما يبقى الصوم سرًا خالصًا بين العبد وربه، ويظهر أثره في العمل الصادق والنية الطاهرة.