قال أحمد الخطيب، الخبير في شؤون جماعات الإسلام السياسي، إن أخطر شيء على أي كيان أو دولة هو التفتت من الداخل، مشيرًا إلى أن سوريا تفتت من الداخل من خلال تقسيم سوريا ما بين طوائف وجماعات، مشيرًا إلى أن سوريا دخلت في حرب أهلية منذ 2011، انتهت بسقوط الدولة بالكامل، وليس سقوط نظام بشار الأسد.
وأضاف “الخطيب”، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج “المحاور”، المذاع عبر فضائية “الشمس”، أنه يقرأ كثيرًا عن تقسيم المنطقة إلى دويلات منذ 20 عامًا، وهذا الأمر طُبق حاليًا على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن العراق أصبح دولة مفتتة من الداخل، وكذلك سوريا واليمن.
الوحدة الداخلية
وأشار إلى أن مصر نجت من التقسيم بسبب الإيمان بفكرة الوحدة الداخلية، وهذا ينعكس في تكوين الجيش المصري الذي هو جيش الدولة وليس جيش النظام، وهذا واضح من خروج الجيش والإعلان عن أن الشعب لا يريد أن يكون مبارك رئيسًا للدولة، وبعد ذلك خرج وتحدث عن أن الشعب لا يريد أن يكون محمد مرسي رئيسًا للدولة، وهذا يعني أن الجيش المصري يعكس إرادة الشعب، وليس جيشًا يعكس إرادة النظام.