قضت محكمة جنايات الجيزة ببراءة الراقصة سومة رضا، الشهيرة بـ”دوسة”، من التهم الموجهة إليها، والتي تضمنت التحريض على الفسق والفجور، وتعاطي المواد المخدرة.
صدر الحكم بعد دفع محاميها، مينا ناجي، بعدم وجود دليل مادي يدين موكلته، حيث أوضح أن الحرز الذي ذكره محضر الضبط بخصوص المواد المخدرة التي زُعم العثور عليها في حقيبتها لم يتم العثور عليه، كما أثبت تقرير الطب الشرعي خلو دم المتهمة من أي آثار للمواد المخدرة.
كما دفع ببطلان إجراءات الضبط وعدم جدية التحريات التي استندت إليها النيابة العامة.
كانت النيابة العامة قد أحالت الراقصة “دوسة” إلى محكمة الجنايات في يونيو 2024، بعد توجيه عدة تهم لها، منها حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي، والتحريض على الفسق والفجور، وإدارة حسابات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر محتوى من شأنه إفساد الأخلاق وهدم القيم المجتمعية. وأظهرت التحقيقات أن المتهمة كانت قد ضبطت بحوزتها مواد مخدرة من نوع “ترامادول” و”حشيش” أثناء عملية التفتيش، كما أظهرت التحقيقات تورطها في نشر محتوى إباحي عبر حساباتها على منصات مثل “تيك توك”، “إنستجرام”، و”فيسبوك”، حيث كانت تستعرض مفاتنها وتقوم ببث مقاطع فيديو تحتوي على إيحاءات جنسية بهدف جذب المتابعين وزيادة مشاهدات المحتوى لتحقق أرباحًا مادية.
وبينت التحريات أن “دوسة” كانت تستخدم هذه المنصات للترويج لأنشطة غير قانونية، حيث كانت تُجري محادثات مع متابعين راغبين في الحصول على محتوى محظور، وتصور مقاطع خاصة مع رجال مقابل أموال، بهدف زيادة دخلها. وقد أكد محامي الراقصة في دفاعه أن جميع هذه الأنشطة لم تكن كافية لإثبات الاتهامات الموجهة إليها.
وفي نهاية الجلسة، قررت المحكمة إلغاء التهم الموجهة ضد الراقصة “دوسة”، معتبرة أن دفاعها قدم أدلة قوية تؤكد عدم صحة الاتهامات التي تم توجيهها إليها، مما أسفر عن صدور حكم ببراءتها.